نابلس - النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري إن الثورة الفلسطينية ستبقى وفية لمبادئها ومتمسكة بأهدافها وأمينة على حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها تقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وأضاف خوري في بيان بمناسبة مرور 58 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن إحياء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات انطلاقة ثورته يعبر من جديد عن إيمانه العميق بقدرته على مواجهة تعقيدات المرحلة وتحدياتها بالغة الخطورة على المستويين السياسي والميداني، واستكمال مسيرة نضاله الوطني والصمود وتقديم التضحيات على طريق الحرية والخلاص من الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا.

وقال خوري إن مسيرة الكفاح الوطني التي تقودها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" استطاعت بصمود أبناء شعبنا في الوطن والشتات اخراج قضيتنا من مرحلة النكبة والتشرد الى مرحلة الوجود والهوية والتمثيل، ورسمت للأجيال طريق العزة والكرامة والدفاع عن استقلالية القرار الوطني في وجه محاولات السيطرة والالحاق.

وتابع خوري ان إرادة الحق الفلسطيني ستنتصر وتتجاوز هذه المرحلة التي تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلالها مصادرة حقوقنا وتصفية ثوابت الوطنية التي دافعت عنها ثورتنا وضحى في سبيلها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، وتمسكت بها قيادتنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس واخوته ورفاقه، وسيبقون على العهد حتى نيل حقوقنا كاملة غير منقوصة.

وطالب خوري المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية ودول العالم بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية ومواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري لحكومة الاحتلال الإسرائيلي الرافض للسلام وإنهاء احتلالها لأراضي دولة فلسطين لتحقيق السلام الذي نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ودعا الى تعزيز وحدة شعبنا وتفعيل نضاله ومقاومته في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن تواجده كافة، والتي عُمدت بدماء الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد ياسر عرفات وأخوته ورفاق دربه الذين صمدوا وأناروا الدرب وقدموا أرواحهم في سبيل تثبيت هوية شعبنا ومؤسساته التي احتضنت الثورة الفلسطينية.