شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - تحدث محافظ محافظة نابلس اللواء إبراهيم رمضان حول الأحداث الأخيرة التي حصلت في المدينة وتداعياتها الأمنية والاجتماعية.

وقال في لقائه عبر إذاعة صوت النجاح صباح اليوم الأربعاء إنَّ الاحتلال ومستوطنيه بالغوا في اعتداءاتهم وتضييقهم على المدينة وأهلها مؤخرًا، من قتل ومداهمات ومطاردات واعتقال وإغلاقات فيما يتنافى مع تصريحاتهم التي تفيد بمحاولة فرض الهدوء على المنطقة.

وأكّد أن الفلسطيني هو صاحب حق وهو ما يبرر وجود المقاومين الرافضين لاعتداءات الاحتلال وعربدة مستوطنيه لافتًا إلى أن الظروف الراهنة لا تسمح بالمقاومة المسلحة في ظل عدم تكافؤ القوة الفلسطينية وقوة الاحتلال.

وقال رمضان إن الموقف الفلسطيني دائمًا مشرّف وإنساني وهو ما أكّده تصرّف الشبّان أمس مع العائلة اليهودية التي دخلت البلدة القديمة في مدينة نابلس، لافتًا إلى أنَّ الفرق يكمن في الأخلاق واحترام الأطفال والنساء، وهي ليست الحالة الأولى التي تعكس إنسانية المجتمع الفلسطيني وتعامله مع المدنيين من الاحتلال.

وأضاف، يأتي هذا الموقف في الوقت الذي يغتال فيه الاحتلال شبابنا وينعتهم بالإرهابيين بقوله: "كان بإمكان الاحتلال إعتقالهم بدلا من إعدامهم".

وحول قصة إدخال إسرائيليين إلى البلد القديمة في المدينة قال: "إن الاستجواب الأولي للشباب أفاد إنها زيارة عادية، وتصرف الشباب معهم بإنسانية في ظل وجود أطفال، وكان من الخطأ إطلاق النار على رجلي الشاب".

وأكّد أن الظروف الراهنة لا تدعم المقاومة المسلحة بقوله: "إن كان لا بد فهناك الأرياف فيها أماكن شاسعة، كما أن المعادلة غير متكافئة مع الاحتلال، لذا المؤسسة الأمنية عرضت على المقاومين أن تحتوي وطنيتهم وتحفظ أرواحهم، شعوري تجاههم أبوي وخوفي عليهم هو خوفي على نابلس".

وأضاف أن هؤلاء الشباب يخسرون أرواحهم دون مقابل بقوله: "الأمهات اللواتي يدفعن أولادهن لهذا الطريق شاذات، الأم الحقيقية هي الحنان والاحتواء"، داعيا الشباب المقاومين في نابلس للحوار والتفاهم لحفظ أرواحهم ومصلحة البلد.

وأوضح رمضان أن الاحتلال لا يبحث عن مبررات لأفعاله الوحشية ولا يحترم الاتفاقيات التي ضرب بها عرض الحائط برفضه الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال: "إن المقاومة هي حركة موجودة لأجل التحرير لكن العمل العسكري اليوم لا جدوى منه، البندقية يجب أن تكون مسيسة، وليس هذا أوان المقاومة المسلحة التي يجب أن تكون تحت الأرض دون الكشف عن عناصرها".

وفيما يخص تراجع السلطة عن قرار الإفراج عن مصعب اشتية قال: "هو موضوع النيابة لا شأن لي فيه، ولا مجال لحماس في غزة أن تزاود على ديمقراطيتنا".

ووجه رمضان كلمة لنابلس وأبنائها بأن سلامتها هي مسؤولية جمعية بقوله: "يا أبنائي يا مهجة القلب نتمنى عليكم إعادة التفكير في تصرفاتكم لمصلحة البلد".

ودعا الشباب المقاومين في البلدة القديمة لجلسة قريبة لاحتواء مواقفهم وتجنب جلب الدمار للمدينة.