نابلس - النجاح الإخباري -  أقيم مساء اليوم السبت، بمقر بلدية رام الله، الاحتفال السنوي باليوم العالمي للغة العربية، الذي أقرته الجمعية العامة في 18 كانون الأول/ ديسمبر عام 1973.

ونظم الحفل مؤسسة كل العرب، ومركز ذرا للدراسات والابحاث، واتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا.

وقال رئيس مجمع اللغة العربية في حيفا مصطفى قبها إن اللغة العربية أقر لها المجتمع الدولي مساهمتها التي لا يمكن تقديرها للحضارة الإنسانية على مر العصور، وكانت الرابط وهمزة الوصل بين حضارات العالم القديم وما نشهده من حضارة النهضة الجديدة التي قادتها أوروبا في العصور الأخيرة.

وأكد أن اللغة العربية بالنسبة لنا كشعب فلسطيني علامة من علامات الهوية في مجال يشكّل مسرحًا لصراع مرير فيما يتعلق بالسيطرة على الحيز المكاني، حيث أن تسمية الأرض والأماكن والتضاريس هو أمر بالغ الأهمية، وهي تتضاءل كل يوم، وبتنا نستعمل اليوم تسميات فرضها واقع آخر.

وأوضح أن هناك 100 ألف اسم فلسطيني مر بعملية "عبرنة"، نصفها في النقب، حيث تم تغيير أسمائها لصالح دولة الاحتلال.

بدوره، قال أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني إن الاحتلال يسعى لمحو هوية فلسطين من خلال تزوير الأسماء العربية التي أطلقت على المناطق، والجبال، والتضاريس وغيرها من الأماكن، ليخلق رواية مزيفة خاصة به، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه الرواية والاحتفاظ باللغة والاعتداد بها.

من جانبه، قال نسيم قبها من مؤسسة كل العرب إن اللغة العربية استطاعت أن تحافظ على مكانتها رغم العولمة والحداثة، ووجدت نفسها بقوة، وهي من نقلت الحضارة والمدنية الى العالم بشكل عام.

من جهته، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين نبهان خريشة إن قوة اللغة العربية تأتي من قوة المتحدثين بها حضاريًا ومعرفيًا، فعندما كان العرب في الماضي في أوج قوتهم كانت لغتهم قوية أيضًا، لأن كثيرا من نخب الشعوب الأخرى كانت تتعلمه كشرط للتقدم المعرفي والحضاري.

وأشار الى أن لغة الاعلام تسمى اللغة الثالثة، لأنها تتوسط الفصحى والعامية، بمعنى أنها تجمع بين فصاحة العبارة وسهولتها، والمساعدة على تقريب الفصحى من أذهان العامة، ولكن تلك السهولة جنحت الى الخطأ بسبب عثرات لغة الصحافة، وجنايتها على اللغة الفصحى.

وفي الختام، ألقى الشاعر هشام أبو صلاح قصيدة عن اللغة العربية.