وكالات - خاص - النجاح الإخباري - عادة ما يتخوف الأميركان من الفترة الانتقالية، التي تسبق الانتقال السلس في الرئاسة والتي تقدر بـ77 يوما من يوم اعلان الرئيس اسم الرئيس الجديد للولايات المتحدة، وتكليفه بتسمية أعضاء الادارة الأميركية الجديدة، في السابق كان تمر دون قلق، لكن هذه المرة اختلفت في وجود ترامب، حيث يخشى قادة الولايات المتحدة الأميركية من ارتكابه أخطاء، خصوصا أن ردة فعله خلال نتائج الانتخابات غير متوازنة ولا تعكس انضباط رئيس أكبر دولة في العالم، إضافة إلى قراراته السريعة والعدائية سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية وايران، وتصريحاته الأخيرة عن امكانية مصر ضرب سد النهضة والتي أدت إلى زيادة توتر في العلاقات بين البلدين رغم المفاوضات المستمرة.

لن يتمكن من اتخاذ قرارت مصيرية

وأكد أستاذ القانون في جامعة النجاح الوطنية، د. علاء بني فضل أن الفترة ما بين الإعلان عن الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية، وتسلمه المهام في التاسع عشر من يناير من العام 2021، وفق الدستور الأميركي تكون فترة تصريف أعمال.

وأضاف لـ"النجاح الإخباري"، في حال افترضنا فاز بايدن، يقوم خلال تلك الفترة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريف الأعمال لحين استلام الرئيس الجديد جو بايدن في الـ19 من يناير المقبل.

وشدد على أن الدستور الأميركي يمنع الرئيس المنتهية ولايته من استصدار قرارات مصيرية حاسمة.

يستطيع استخدام كل صلاحياته الرئاسية

 المختص بالشأن الأمريكي د. رويد أبو عمشة،  يرى بأنه في حال فاز المرشح الديمقراطي، جو بايدن بالانتخابات الأميركية 2020، فإن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، يستطيع اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة خلال الفترة الانتقالية الـ77 يوما والتي تفصل الرئيس الجديد عن استلام مهامه في البيت الأبيض.

وأوضح لـ"النجاح الإخباري" أنه جرى العرف في أميركا أن تكون تلك الفترة لتسيير الأعمال لحين استلام الرئيس الأميركي الجديد مهامه، لكن الرئيس المنتهية ولايته خلال تلك الفترة يستطيع أن يستخدم كامل صلاحيته الرئاسية، ويمتلك قرار الحرب والسلم واتخاذ قرارات مصيرية.

وأضاف ابو عمشة: "الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الفترة الانتقالية الـ(77) يوما وتحديدا في يوم الجمعة (23 ديسمبر/كانون الاول 2016) مرر قرار في مجلس الأمن الدولي (2334) بادانة الاستيطان الاسرائيلي.

ونص القرار على مطالبة "إسرائيل" بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء "إسرائيل" للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967، ويعد أول قرار يُمرر في مجلس الأمن متعلق بـ"إسرائيل" وفلسطين منذ عام 2008.

وفيما يتعلق بإمكانية ترشح ترامب لفترة رئاسية اخرى في 2024، قال ابو عمشة:"  لا شيء في الدستور الامريكي يمنعه من الترشح لكن العرف السياسي يمنع حيث انه لم يسبق ان حدث هذا الامر بتاريخ الولايات المتحدة".

بامكان ترامب الترشح لفترة رئاسية جديدة

استاذ علم الاجتماعي السياسي د.بدر الماضي، أكد أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب سيبقى رئيسا حتى التاسع عشر من ييناير المقبل من العام 2021.

وتابع في حديث  لـ"النجاح الاخباري": لايمكن للرئيس المنتهية ولايته، أن يتخذ قرارات مصيرية حسب العرف الدستوري والديمقراطي الامريكي".

وأضاف الماضي: "الاعراف الدستورية والديمقراطية لا تسمح، نظريا نعم يمكنه اخذ قرارات،  لكن عمليا الامر فيه خرق لكل ما اعتاد عليه الشعب الامريكي".

وتابع، "فيما يخص العفو، يستطيع وقد يفعل ذلك بكثرة، أما القرارات المصيرية يمنعه الدستور الأميركي".

وفيما يتعلق بمصطلح"البطة العرجاء"  اوضح الماضي انه مصطلح، يطلق على الرئيس في آخر سنوات حكمة وخاصة اذا لم يكن لديه أغلبية في مجلس التواب والشيوخ.

وفيما يتعلق إذا ما كان يحق لترامب الترشح لفترة رئاسية اخرى في 2024، قال النوايسة:" الدستور يسمح له بالترشح لولاية ثانية ،ولكن من المستبعد حدوث ذلك، فعمره سيكون قارب على ال ٨٠ ويمكن ان لا يسمح له الحزب بذلك".

وبحسب موقع بوليتيكو، فإنه حتى مع خروج ترامب من الرئاسة فإن بإمكانه التصرف كما يريد وبكافة صلاحياته الرئاسية في خلال 77 يومًا تستمر حتى 20 يناير 2021، وفي خلال هذه الفترة لن يضطر للقلق حيال ما قد يقوله معارضوه؛ باعتبار أنه لم يعد لديه ما يخسره في كل الأحوال، لأنه سيخرج من الرئاسة في نهاية الأمر.

و في الشهور التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، ظهرت تساؤلات حول احتمالات تقبل دونالد ترامب أي هزيمة محتملة بروح رياضية، ليغادر البيت الأبيض دون مشكلات.

ويملك بايدن حاليا 264 مقعدا في المجمع الانتخابي، ويحتاج إلى الفوز بواحدة من هذه الولايات المتأرجحة فقط حتى يرفع رصيده إلى 270 مقعدا ويصبح رئيسا للولايات المتحدة.

وتشهد انتخابات الرئاسة الأميركية مقاربة شديدة بين المرشحين تتوقف على هوامش ضيقة للغاية في حفنة من الولايات، في حين صعد ترامب مساعيه القانونية للتأثير على فرز الأصوات وأطلق اتهامات جديدة بشأن تزوير الانتخابات.