نابلس - النجاح الإخباري - أكد نقيب المهندسيين جلال الدبيك، أن الأجيال القادمة، هي من ستدفع ثمن اسس ومعايير البناء في فلسطين، والتي وصفها بالكارثية.

وقال الدبيك في حديث لبرنامج "صوت فلسطين": البناء أصبح عشوائياً، ولكننا نعمل من أجل تغيير ذلك وبشكل تدريجي، مع العلم أن نقابة المهندسين ليست الجهة المسؤولة عن نظام البناء، ولكن نستطيع أن نكون محركاً قوياً للتغيير".

وتابع:"  نظام البناء في فلسطين بشكل عام سيء،  ولكن تأثيره السلبي يظهر في نابلس كون طبيعتها الطبوغرافية معقدة نظراً لوجودها بين جبلين منحدرين بشكل كبير".

وأكد الدبيك على أن البلدية لا تستطيع ان تقف امام ما هو موجود ويجب أن يقف كل طرف امام مسؤولياته كل حسب تخصصه وقدراته.

مشدداً على أن عدد الطوابق في العمارات السكنية لا يجب أن تزيد عن (6).

وأضاف: " كمدير مركز تخطيط المدن ومخاطر الكوارث، أشدد أنه يجب على البلدية والمؤسسات أن تتحمل مسؤولية هذه القرارات، فيما يتعلق بمنح رخص البناء والعديد من المراحل التي تسبق عملية البناء،  ليشعر المواطن أن هذه القرارات جماعية ومتفق عليها، وبشكل تدريجي يتم تخفيض المساحات او عدد الطوابق بنسبة معينة".

وأشار الدبيك الى ان الأهم هو التعلم من الأخطاء، التي حصلت لمنع تكرارها، من خلال تحديد الاسباب وتوزيع المسؤوليات، وتطوير قدرات كل ما يساهم في عملية البناء، والأهم ضبط جودة العمل الهندسي،ولذلك بدأت نقابة المهندسين بالتركيز على جزئية ضبط الجودة، خلال تصميم المباني والتدقيق والإشراف والذي سيصبح الزامياً قريباً".