رام الله - النجاح الإخباري - أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، مساء يوم السبت، على تمسكه بالمصالحة والوحدة الوطنية، داعيا قيادة حركة حماس إلى إنهاء الانقسام.

وقال: أوجه ندائي إلى أهلنا في غزة واقول لهم كفى.. كفى هذا الانقسام، لصالح من هذا الانقسام، انه لصالح الاحتلال، معتبرًا أن قيادات "حماس" تعمل من اجل الاحتلال وليس من اجل فلسطين.

وتابع: عليهم إن يتراجعوا عن هذا "الانقلاب"، فنحن طلاب وحدة، من اليوم، من الامس، من قبل عشر سنوات نحن طلاب وحدة، الوحدة يجب ان تشمل غزة و القدس والضفة الغربية لتكون دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال لقائه فعاليات ومؤسسات مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية، برفقة رئيس الوزراء محمد اشتية ، وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ، وعضوا اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح و حسين الشيخ ، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والمشرف العام على الاعلام الرسمي الوزير احمد عساف.

وفي سياقٍ آخر، قال الرئيس عباس إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا صابرا مكافحا مرابطا على أرضه، وكل حجر وكل بيت بنوه على أرضنا سيزول إلى مزابل التاريخ.

وأضاف: نقول لكم ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، كل عام وأنتم بخير، وبإرادتكم، وقوتكم، وعزيمتكم، سيكون النصر العام القادم، وقال الله سبحانه وتعالى مخاطبكم أنتم: "يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" أي ستفلحون إن شاء الله.

وتابع الرئيس: انتم تعرفون الحصار المفروض علينا، ولكن اجبرنا على الخصم من رواتبكم ولم يتألم واحد منكم، ولم يعترض واحد لان القضية وطنية، لذلك أحييكم واثمن مواقفكم المشرفة.

وأردف قائلا: نحن سنبقى  في وطننا ولن يستطيع أحد ان يزحزحنا منه، والطارئ على هذه الأرض لا حق له بهذا البلد، ولذلك نقول لهم مهما اعلنوا عن بيوت هنا ومستوطنات هناك ستزول جميعا ان شاء الله، وستكون على مزابل التاريخ، وسيتذكرون ان هذه الارض لأهلها، هذه الارض لسكانها، هذه الارض للكنعانيين الذين كانوا هنا قبل 5 آلاف سنة، ونحن الكنعانيون.

وزاد الرئيس قائلا: المسلمون والمسيحيون في هذه البلد اخوة، المسيحيون ليسوا اقلية، المسيحيون هم أبناء هذا الشعب، الكنائس كنائسنا والمعابد معابدنا والمسيحيون أهلنا وإخواننا إلى يوم الدين، ولذلك نحن هكذا مع بعضنا البعض لا احد يفرق بيننا، لذلك يجب علينا ان نصبر ونبقى صامدين، لان الأمل بالله والله معكم وسينصركم بإذنه تعالى.

وأكمل حديثه قائلا: لن نقبل أن يعتبروا شهداءنا إرهابيين، شهداؤنا شهداء الوطن ولن نقبل أن يخصموا قرشا واحدا من أموالهم، ستعود لهم كل أموالهم، لان الشهيد والجريح والأسير أقدس ما لدينا.

وقال: لذلك ومنذ أشهر رفضنا قرارهم بخصم هذه الأموال، وأبلغناهم إما أن تدفع أموالنا كلها أو لن نقبل منهم هذه الأموال. وسنقول لهم لا بد أن تدفعوا أموالنا، ولن نسمح بخصم هنا وخصم هناك، لن نكون دونيين معكم.

وجدد التأكيد على الموقف السياسي الفلسطيني قائلا، قلنا لهم ولكل العالم لا لصفقة العار، وقلنا لهم لا للقاءات وارسو ولا للقاءات المنامة، ولا لأي شيء لا يقبله الشعب الفلسطيني.

وأضاف: نقول لهم، سواء قلتم إن القدس موحدة أو نقلتم السفارة إليها أو مهما فعلتم، فستبقى القدس لنا رغم انفهم، وسندخلها كلنا كل الشعب الفلسطيني وكل الامة العربية والاسلامية والمسيحية كلهم سيدخلون القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

هذا وقد اعلن الرئيس عباس، عن بناء طابق جديد لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة في المخيم، بالإضافة إلى تأثيث للقاعة سيتم فورا، وسيارتي إسعاف لصالح المخيم.