النجاح الإخباري - على خيط دقيق يسير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبعد الكشف عن أن مساعد وزير العدل رود روزنشتاين كان في 2017 قلقا جدا بشأن الرئيس وقدراته ونواياه، وبحث مسألة إقالته مستندا إلى مادة في الدستور، رفعت هذا الأسبوع 16 ولاية أمريكية، دعوى قضائية ضد إعلان الرئيس حالة الطوارئ الوطنية لتأمين تمويل للجدار الحدودي مع المكسيك بمليارات من الدولارات، كما نظمت احتجاجات في عدة مدن أميركية ضد هذا القرار.

وترى الولايات المشتكية أن ترامب تحايل على سلطات الكونغرس الدستورية التي تسند إليها اعتماد المخصصات المالية والميزانية، كما يرى قادة ديمقراطيون إن الإجراء المتخذ من الرئيس يعد "انقلابا عنيفا" على الدستور.

وإعلان الطوارئ جاء بعد أسابيع طويلة من الإغلاق الحكومي الجزئي الذي شل قدرات المؤسسات الأميركية على العمل. ويختلف ترامب مع الكونغرس في عدة نقاط أخرى مثل الرعاية الصحية والضرائب والتحقيقات الفيدرالية تجاه الرئيس نفسه، ولا توجد حالة طوارئ حقيقية في أمريكا.

ويقول الدكتور في العلوم السياسية من جامعة واشنطن، مات داليك " أنه ليس هناك سببا حقيقيا للإعلان عن حالة الطوارئ، فأسباب إعلان حالة الطوارئ في البلاد يمكن أن تكون كوارث طبيعية أو هجمات إرهابية، وهذه الأحداث تحدث نادرا وزمن حدوثها ليس مطولا غالبا" .

ويصف ترامب المهاجرين على أنهم "مغتصبون"، وسبق أن وصفهم أيضا بالحيوانات، وهو يريد بناء جدار مع المكسيك لوقف دخولهم للولايات المتحدة. يواصل الرئيس الأميركي تهوره في السياسة الداخلية والخارجية، فهل يحقق ما يبتغيه أم أن الإقالة من منصبه اقتربت؟