النجاح الإخباري - أوقفت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية مواطنين مغربيين متورطين في محاولة تهريب (45) شخصًا على متن قارب مطاطي، بعدما اعترضت سبيل المركبة بمياه جزيرة "ألبوران" الفاصلة بين الساحلين المغربي والإسباني.

وأفادت منابر إعلامية إسبانية أنَّ أفراد الأمن طوقوا القارب على بعد (18) ميلًا بحريًّا عن الجزيرة المذكورة، مشيرة إلى أنَّه تمَّ نقل جميع الموقوفين إلى ميناء مدينة ألميريا بغرض تلقي العناية اللازمة من قبل فرقة الصليب الأحمر، فيما اقتيد منظمًا الرحلة إلى مركز للشرطة قصد تعميق البحث معهما.

وتبعًا للمصادر ذاتها، فإنَّ الرحلة انطلقت من مياه مدينة الناظور، بعدما دفع كلَّ مرشح للهجرة غير النظامية مقابلًا ماديًّا بقيمة (10) آلاف درهم، موضحة أنَّ امرأة وأطفالًا قاصرين كانوا ضمن الراغبين في الوصول إلى سواحل شبه الجزيرة الأيبيرية، قبل أن تتمكن فرقة الإنقاذ البحري الإسباني من إحباط المحاولة.

وأشارت المصادر أيضًا إلى أنَّ المركبة غير صالحة للقيام بمثل هذه الرحلات، بالنظر إلى خصائصها التقنية الضعيفة وضعف قوة محركها وقدرتها على الطفو فوق سطح البحر بشكل جيد، مردفة في السياق نفسه أنَّ مالكي القارب عرضوا حياة العشرات من الأشخاص لخطر حقيقي.

وأمرت النيابة العامة بوضع المتورطيْن تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تعميق البحث بشأن تهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم في حق مهاجرين أجانب وتعريض حياتهم للخطر"، فيما تشير المعطيات الأولية إلى أنَّهما ينتميان إلى شبكة إجرامية مختصة في الاتّجار بالبشر بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.