النجاح الإخباري - وصل لموقع "النجاح الإخباري" شكاوي من بعض أولياء الأمور  بخصوص المشاريع والتكليفات المدرسية المرهقة المكلفة  لأبنائهم، ضمن "ملف الإنجاز".

"ملف الإنجاز" بات يشكل عبئاً مادياً على أولياء الأمور، فأعداده يتطلب منهم تكلفة مادية وجهد لإنجازه، في الوقت الذي ينشغلون بأعمالهم، بينما فكرته في الأصل تقوم على البساطة، ويتضمن قضايا بحثية وأوراقا علمية للمباحث الدراسية المختلفة، ونشاطات، وإبداعات فنية، ومشاركات صفية، ومسابقات وغير ذلك، وعلى إثره يُقيم الطالب.

ويقول والد أحد الطلبة لـ"النجاح الإخباري": "يُطلب من ابني مشروع معين وحين عودته لا يقدر على التنفيذ فيلجأ لوالدته التي تقوم هي بعمله عوضاً عنه، في الوقت الذي يقع عليها التزامات بيتية أخرى".

وأضاف: "قبل فترة طُلب من ابني تسليم لأحد المشاريع ولم يستطيع تنفيذه، كذلك والدته التي لم تستطع فهم طريقة التنفيذ، فأخبره صديقه أنه يقوم بشراء البحوث والمشاريع من احدى المكتبات، فذهبنا للمكتبة وحين سؤالي عن السعر اجاب 150 شيقلا".

وتابع: "بينما وافقت أحدى الطالبات الجامعية على تنفيذه مقابل 80 شيقلا ".

وأوضح أن مشاريع كهذه تشكل عبئاً إضافياً على المصروفات، خاصة من هم ذو دخل محدود.

ومن جهتها، قالت مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي د.شاهيناز الفار: "إن عمل المشاريع من قبل أولياء الامور أو شرائها خطأ يتحمل مسؤليته الأولياء والطلبة أنفسهم، والواجب أن تكون من عمل الطالب نفسه، ولا مانع من مساعدة بسيطة من قبل الأهل".

وبينت أن الهدف من وراء هذه الملفات إبراز شخصية الطالب، وتوثيق جهوده في مختلف سنوات المرحلة المدرسية، وإظهار أدائه، وتقوية مهاراته وإبداعاته، مؤكدةً أنه يعتمد على البساطة ولا يتطلب تكاليف عالية.

 وأضافت: "ملف الإنجاز يربط ما بين ما أوخذ داخل أسوار المدرسة وما يتم تطبيقه واكتسابه خارجها، من خلال التطبيق النظري والبحث في المكتبات، بينما إذا لم ينفذ الطالب بيديه فما فائدة هذا الملف".

وأشارت إلى أن المشاريع لا تتطلب تكلفة عالية، بل تتم باستخدام الادوات المحيطة في البيئة من خلال إعادة استخدامها وتدويرها، منوهةً إذا كان هنالك معلم يكلف طلبته بشراء أية أدوات فهذا مرفوض واذا تقدم أحد الاولياء بشكوى سنتابعها ونحاسب المعلم على ذلك.

وحول سؤالنا إذا ما كان هنالك اجراءات تلزم الطلبة بالعمل على المشاريع داخل المدرسة؛ قالت: "من المفترض  أن يتم التنفيذ في المدرسة أو من خلال نشاطات ميدانية، لكن أغلب الأمور تتطلب البحث، وما يهمنا هي زيادة فترة التعلم فعوضاً أن تقتصر الحصة (40 دقيقة) على تنفيذ المشروع، يتم اعطائهم الدروس خلالها، وتكليفهم بالواجبات والمشاريع في المنازل.

وشددت على أنه في حال كشف أي طالب بشراء المشروع أو أنه ليس هو من قام بتنفيذه ستكون النتيجة غير مرضية.

في حين، أكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، أن الوزارة أصدرت العام الماضي تعميماً للمدارس لمراعاة تكاليف المشاريع، وتخفيف الأعباء والواجبات.

وحين تطرقنا لشكوى احد المواطنين حول اختلاف المناهج في بعض المدارس، قال: "ليس هناك اختلاف في المعلومات، فمن الممكن أن يكون هناك مناهج قديمة وأخرى جديدة فقط، وليس هناك اختلاف في المضمون".

وأوضح انه في حال وجد اختلاف في الطبعات "المناهج" سيكون بعدد قليل من الكتب.