النجاح الإخباري - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. حنان عشراوي، على أن نقاط الضعف الهيكلية، والإجرائية في جوهر ومضمون اتفاقية إعلان المبادئ بمجملها، عززت عدم التكافؤ في ميزان القوى بين المحتل وشعب يرزح تحت الاحتلال، ومنحت إسرائيل المزيد من الوقت لتنفيذ إجراءاتها الأحادية.

جاء ذلك، خلال لقاء عقدته عشراوي مع مجموعة مختارة من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الدولية، في مقر منظمة التحرير برام الله، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع إعلان المبادئ التي تصادف، اليوم الخميس، حيث قدمت إحاطة شاملة حول تداعيات الاتفاق والممارسات الإسرائيلية على القضية الفلسطينية، وآخر المستجدات السياسية.

وأشارت إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والمخالفة للقانون الدولي والدولي الإنساني، بما فيها التوسع الاستيطاني، وانتهاك الحقوق الفلسطينية، وتجاهل متطلبات السلام، أدى إلى ترسيخ الاحتلال العسكري، وعرض حل الدولتين للخطر.

وركزت خلال النقاش على القرارات غير القانونية والإجراءات الأحادية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، والتي أفقدتها الأهلية للعب دور وسيط للسلام، وكشفت بوضوح عن كونها وكيلاً للاحتلال وداعماً وشريكاً له.

وقالت: "إن تحركات الإدارة الأمريكية المتغطرسة والظالمة وغير المسؤولة، بما في ذلك الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقطع المساعدات عن المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومخططها لإعادة توطين اللاجئين، ورفضها الاعتراف بحدود العام 1967 وحل الدولتين، ومحاولاتها إضفاء الشرعية على المستوطنات بأثر رجعي، وأخيراً إغلاقها مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، جميعها تشكل هجومًا شاملًا ومتعمدًا ليس على الحقوق الفلسطينية ومكونات السلام فحسب، وإنما أيضا على النظامين القانوني والمؤسسي العالميين".

ولفتت عشراوي في نهاية اللقاء، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تستخدم أسلوب التهديد والابتزاز، وإنزال العقوبات ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، بينما تُكافئ إسرائيل وتوفر لها الغطاء السياسي والقانوني والمالي؛ للاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته، وتُؤمن إفلاتها من العقاب.