ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - طالب الصحفي الاسرائيلي قيادة الاحتلال بعدم الاستسلام وعدم الخسارة مشبهاً حرب غزة والقصف بالمباراة، واصفا الجولة الاخيرة بنتيجة تعادل صفر.

 وفي مقال للصحفي ايتان هابر على صحيفة يديعوت احرونوت تحت عنوان "تعادل بنتيجة صفر" قال هابر: "إذا استخدمنا مصطلحات مباريات كأس العالم التي انتهت أمس، سيكون من الصواب الكتابة بأن المنتخب الإسرائيلي لم ينجح جيدا في مباراة الحرب التي جرت في نهاية الأسبوع ضد حماس، وهو نوع من التعادل 0-0 الذي لا يمكننا قبوله".

وبحسب ما ادعى هابر في مقالته "بأنه سيكون من الإنصاف أيضا أن نكتب أن حرب الاستقلال التي حاربناها عام 1948، شوشت وعينا، منذ أن هزمنا الجيوش العربية السبعة وكررنا نفس النصر في حرب الأيام الستة، يخال لنا أننا ملوك العالم، والأجواء في دولتنا الصغيرة هي "أنت اخترتنا"عناوين الصحف والنشرات الإخبارية والتلفزيون.

وأضاف: "كل سلوكنا يشهد على نية خداع أنفسنا، كل شيء لدينا هو الأفضل في العالم، لدينا أفضل دبابة في العالم، وأفضل طائرة، وأفضل جيش، الأفضل، الأفضل، الأفضل.

وعارض الصحفي عدم المبادرة والاستعداد للحرب أي كانت النتيجة قائلاً: كل كتابة أو مقولة تنال من كرامة الجيش الإسرائيلي هي مصدر إحباط لكثير من الإسرائيليين الذين يبحثون فقط عن ملاذ من انتقادات مراقب الدولة، الذي حدد أكثر من مرة أن "الجيش ليس مستعدًا للحرب".

وأشار إلى أن قيادة الحكومة الاسرائيلية هي الافضل على الاطلاق قائلاً: في مقر هيئة الأركان العامة للجيش، يجلس أفضل عقول دولة إسرائيل في هذه اللحظات، رئيس الأركان غادي ايزنكوت، يحظى بإشادة غير عادية وبحق، قائد القوات الجوية الجنرال عميكام نوركين، الذي يكاد يحمل العالم كله على أكتافه، يعتبر رجلاً نادراً، والجنرالات الآخرين؟ لا يمكن العثور على جنرالات أفضل منهم، ومع ذلك فإنهم لا يجدون الحلول الصحيحة للطائرات المصنوعة من النايلون وعصي الخيزران وشريط لاصق.

وخلص الصحفي هابر مقالته بالقول "لا يمكننا السماح لأنفسنا بالخسارة ولو لمرة واحد، هذا المطلب من الجيش وقادته مبرر وحكيم وصحيح، ومن العدل القول إننا لم ننجح هذه المرة، على أقل تقدير، يجب ألا نسمح بحدوث ذلك مرة أخرى، لذا يجب علينا أن نطالب الجيش وقوات الأمن الأخرى ببذل قصارى جهدهم للفوز، الخسارة ليست واردة في الاعتبار.

من جانبها، كتبت "يسرائيل هيوم" أن حدة اللهب بين إسرائيل وحماس انخفضت بشكل ملحوظ يوم أمس، لكن هذا الهدوء هش للغاية وسيتم اختباره في الأيام القادمة في مسألة إطلاق الطائرات الورقية والبالونات، وكان قد قدم الجيش دليلا إضافيا على التوتر الشديد أمس، حين قرر تعزيز بطاريات القبة الحديدية في الجنوب ونشر البطاريات في منطقة غوش دان.

وحول مجريات اجتماع المجلس الوزاري، تكتب الصحيفة، أن رئيس الحكومة أوضح خلال الاجتماع بأن وقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات هو جزء من مطالب إسرائيل، وأمر الجيش بوقف إرهاب الطائرات الورقية والبالونات.

وطالب الوزراء يسرائيل كاتس ونفتالي بينت وجلعاد اردان، كل على حدة، بأن يناقش مجلس الوزراء استخدام القوة ضد مطلقي الطائرات الورقية والبالونان، وقالا بينت واردان أن "قانون التعامل مع صواريخ القسام يشبه التعامل مع الطائرات الورقية"، وقال الوزير كاتس: "إنه من الممكن أن يكون الفصل بين إطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون والطائرات الورقية والبالونات خطأ".

وأعرب بعض الوزراء عن دهشتهم من موقف الجهاز الأمني، الذي قالوا إنه قدم موقفًا متناقضًا، وفقاً للاستعراض الذي قدمه قادة الجيش الإسرائيلي لمجلس الوزراء، فإن رفع مستوى الرد الإسرائيلي خلال يوم السبت "دفع حماس إلى السعي إلى وقف إطلاق النار بعد ظهر السبت".

ومن جهة أخرى، حذر الجيش مراراً من أن الإفراط في استخدام القوة سيؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه، وتساءل أحد الوزراء: "إذا كان تفعيل القوة يجعل حماس تبحث عن وقف إطلاق النار، فلماذا يحذر الجيش في نفس الوقت من أن تصفية خلايا الطائرات الورقية سيؤدي إلى تدهور الوضع وإلى مواجهة شاملة؟"