منال الزعبي - النجاح الإخباري - شكَّل مهرجان نابلس للسياحة والثقافة والفنون الذي أنهى أعماله اليوم، تجربة اعتبرها المشاركون غاية في الروعة، والعمق، تناولت جوانب ثقافيَّة متنوعة على مدار عشرة أيام متتالية.

وكانت  فعاليات مهرجان نابلس انطلقت يوم الخميس (12/4/2018)، وشملت جميع الجوانب الثقافية.

قال حكيم الصبَّاح مدير المهرجان لـ"النجاح الإخباري":  إنَّ المهرجان جسَّد تجربة ثقافية سياحيَّة ناجحة، إذ جاء بمشاركة دوليَّة واسعة من اليابان شرقًا حتى تشيلي غربًا مرورًا بعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة".

وبيّن الصبّاح: "أنَّ المهرجان  ضمَّ فعاليات متنوعة وعديدة منها الموسيقية، والنقاشات الأدبية وإطلاق كتب، وجلسات حوارية، وعروض أفلام، ومسرحيات، والفنون الشعبية، والدبكة ومعارض الصور، ومسابقة للطهي الفلسطيني، فكان مهرجانًا ثقافيًّا أدبيًّا شاملًا، على مدار عشرة أيام من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً وهذا شيء جديد أن تدور فعاليات خلال يوم كامل".

وأضاف أنَّ الفعاليات تنقلت ما بين خان الوكالة في البلدة القديمة، ومسرح الأمير تركي في جامعة النجاح الأكاديمية، وضمَّت ورش عمل وفعاليات في قرى عاصيرة الشمالية، وكفررمان، وسبسطية، ودوما، وجماعين، وجيوس، وفي قلقيلية.

وذكر الصبَّح أنَّ الفعاليات شملت مدينة نابلس بقراها ومخيماتها، واستقطبت حضورًا مذهلًا دلَّ على اهتمام بالغ في الثقافة وحب الناس لهذه الفعاليات.

ورفدت مختلف مراكز نابلس الثقافية المهرجان ما جعله يفيض بالجمال والثقافة والأوقات الممتعة بحسب الصبّاح.

وقد اختتم مهرجان نابلس الثالث للسياحة والثقافة والفنون بمرثون رياضي هو الثاني حيث انطلق من الجامعة الأكاديمية إلى كلية هشام حجاوي.

ضمَّ ما يقارب (1500) مشارك.

رسالة وأهداف

وأشار الصبّاح إلى أنَّ رسالة المهرجان تكمن في نشر الوعي الثقافي، والتركيز على البلدة القديمة، فهي متحف قائم بذاته سعيًا لتحويلها إلى مركز جذب سكاني وتجاري وسياحي.

وختم الصباح حديثه بقوله: "نأمل أن يستمر المهرجان للسنوات القادمة، وأن يكون بمشاركة دولية أوسع، أما المشاركات العربية فلم نتمكن حتى الآن من إشراكها رغم المحاولات إلا أنَّ الاحتلال وإجارءاته تقف حاجزًا ومعيقًا". 

هذا المهرجان الذي شكَّل تظاهرة ثقافية عبَّرت عن ذاكرتنا الفلسطينية العابقة بالتراث والحضارة وأكَّد على الحضور الثقافي المميز لمدينة نابلس العريقة التي يطلق عليها "الشام الصغرى"، بصفتها محورًا اجتماعيًّا وسياسيًّا وثقافيًّا هامًّا ساهم في ترسيخ الهويَّة الثقافية الفلسطينية.

في ظلِّ محاولات الاحتلال لانتزاع فلسطين وعزلها عن المحيط والعالم، وطمس تراثها وثقافتها استطاع مهرجان نابلس الثقافي توثيق  صداقات وعلاقات مع الدول المشاركة ونقل صورة مشرّفة عن فلسطين وتراثها وثقافتها.