متابعة خاصة - النجاح الإخباري - أطلق في قرية فرعتا بمحافظة قلقيلية مشروعا لترميم مقام "ابو الجود " الأثري ويقع شرقي القرية التي تشهد ممارسات استطيانية مستمرة من قبل مستوطني "جلعاد زوهر" فيما شهد المكان خلال السنوات الماضية صلوات يهودية وطقوس تلمودية قام بها المتطرفين.

المبادرة التي أطلقها المواطن عزالدين حسن سيتم تنفيذها بدعم من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وفي هذا الإطار يؤكد حسن لـ"النجاح الإخباري" أن مشروع الترميم سينقسم إلى مرحلتين: الأولى صيانة جدران وأرضيته والأسقف ومد خط كهرباء لإنارته وماء،بينما تتضمن المرحلة الثانية سيتم تخصيص مساحة قدرها نحو 700م لخدمة القرية حيث سيتم العمل على بناء جدران استنادية.

وأكد حسن، أن أهمية المشروع  تكمن في الحفاظ على الارض وحماية الموقع الأثري من التهويد أو الإندثار.

من جهة اخر،قال حسن إن تكلفة مشروع ترميم المقام تبلغ 25 الف شيكل تبرعت بها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فيما سيتكفل المجلس المحلي بباقي المصاريف على أن يتم التعاون مع المجتمع المحلي لجمع تبرعات إضافية في وقت لاحق.

ويحاول المستوطنون السيطرة على المقام بدعوى أنها جزء من الأماكن العبرية، من خلال كتابة الشعارات العبرية وأداء طقوس دينية تلمودية مزعومة، والسيطرة الكاملة عليه بمساعدة جنود الاحتلال وحراسته.

يقع المقام على تلة مرتفعة إلى الشرق من القرية ويحاذيه مباشرة منازل المواطنين في تلك البلدة.

وهو عبارة عن بناء من الحجر والطين أو ما كان يعرف بإسم 'الشيد'، مربع الشكل بمساحة لا تزيد عن 7 متر مربع، به محراب ومنفذ تهوية صغير إلى جهة الغرب وبابه من جهة الشمال، وأمامه بئر ماء. 

وقبل اشهر استنكر اهالي البلدة دعوات بعض'الفلسطينين' المطالبين بهدمه بذريعة انه سبب في تعرض المنطقة لاعتداءات المستوطنين واستفزاز المواطنين القاطنين شرقي البلدة،الامر الذي لاقى استهجانا واسعا لهذه الدعوات التي اعتبرها البعض بانها جهلا بتاريخ المكان وبقيمته الاثرية وسط دعوات للجهات الفلسطينية وعلى رأسها وزارة السياحة والاثار بضرورة العمل على حمايته وتسجيله في الدليل الخاص بالاماكن التراثية الفلسطينية.

ونظرا لارتفاع البلدة عن سطح البحر بمقدار 728م وغناها بالأماكن الأثرية القديمة سواء ما تم الكشف عنه أو ما زال غير مُكتشف، تتكرر محاولات المستوطنون وبمساعدة من جيش الاحتلال السيطرة على المكان بهدف تدميره أو الإعلان عنه مناطق مغلقة للاستيلاء عليه لاحقا، حيث لوحظ اقتحام البلدة وأماكنها الأثرية عدة مرات وبيوت المواطنين القديمة، بهدف تصويرها من قبل علماء آثار اسرائليين.

يحاول أهالي البلدة صد محاولات المستوطنين من خلال البناء في المنطقة وزراعتها أو البناء والسكن فيها للحيلولة دون مصادرتها وضمها للتجمع الاستيطاني المحاذي لها.