النجاح الإخباري - انطلق اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث خطة التحرك العربي للتعامل مع تداعيات اعتبار واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل قبل نحو شهرين.

ووفق مراسل الأناضول، يشارك في الاجتماع وزراء خارجية 14 دولة بالإضافة إلى مشاركة بقية الوفود على مستوى وكلاء الوزارة أو المندوبين الدائمين بالجامعة العربية.

وقبيل الاجتماع، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع لمتابعة واستئناف وتقييم كل المراحل السابقة منذ اللقاء الأول الطارئ في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2017، لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.

ويأتي الاجتماع بناء على قرار سابق للمجلس في دورته غير العادية في 9 ديسمبر 2017 بإبقاء مجلس جامعة الدول العربية في حالة انعقاد والعودة للاجتماع مرة أخرى لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك بحث عقد قمة عربية استثنائية في المملكة الأردنية.

وردا على سؤال حول إمكانية عقد قمة عربية استثنائية لمواجهة تداعيات القرار الأمريكي، قال زكي، إن القمة العربية العادية اقتربت (موعدها الثابت مارس/ آذار من كل عام) بشكل يجعل من الصعوبة بمكان عقد قمة استثنائية في هذا التوقيت خاصة وأن القمة ستتناول موضوع في غاية الأهمية".

واستدرك "لكن التعامل مع القرار الأمريكي هو عبارة عن مواجهة مستمرة وليست لمرة واحدة، وينبغي أن نحسم فيها اختيار أدوات هذه المواجهة وعناصرها".

وفي 6 ديسمبر 2017، أعلن ترامب اعتبار القدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ عام 1967، ولا ضمها في 1980 وإعلانها مع القدس الغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.