النجاح الإخباري - لم ترضِ السيدة فيروز في ألبومها الجديد "ببالي" الكثيرين، كان الأمر متوقّعاً منذ الإفراج عن أغنية "لمين" في ذكرى رحيل الموسيقار عاصي الرحباني 

استنكر المعترضون أنّ تغنّي السيدة فيروز أغنية معرّبة مع لحن أجنبي، مع أنها سبق وفعلت أكثر من مرّة، لم يعجب البعض كلمات ابنتها ريما الرحباني، والبعض الآخر افتقد حضور زياد، قبل أن يُكشف أنّ الألبوم المنتظر مترجم بالكامل.

الكاتبة الكويتية دلع المفتي: فيروز نزلت عتبة صغيرة

للكاتبة الكويتية دلع المفتي رأيها المحايد"لا أجد أن ألبوماً بالكامل مترجم من أغانٍ أجنبية أمر يليق بمقام فنانتنا، لو أنّها قامت بهذه الخطوة عندما كانت في بدايتها، أو حتى قبل عشرين سنة لربما تقبّلناه أكثر، لا أحبّ أن أستخدم كلمة سقطة عن خيار فيروز الجديد، سأقول إنّها "نزلت عتبة صغيرة"، لكن رغم كل شيء تبقى فيروز راقية وجميلة وصوتها يبقى الرابط بيننا وبين السماء".

وعن النقد الذي تعرّض له الألبوم تقول "لا يهون عليّ التجريح والإهانة التي تعرّضت لها فيروز على مواقع التواصل الاجتماعي. لم يعجبكم الألبوم انتقدوه نقداً فنياً وموضوعياً من دون تجريح، من غير التعرّض لشخص فيروز وإهانتها".

الإعلامي جمال فياض: زياد الوريث الشرعي لتسيير شؤون صوت فيروز

يرى الإعلامي والناقد د. جمال فياض، أنّه "ليس في حياة كبيرة مثل فيروز ما يسمونه خطوة ناقصة، فهي أدّت الكمال الكبير على مدى عمر وزمن".

وعن ألبومها الجديد يقول "هي تجربة، وحالة فنية. قد تعجب البعض، وقد تعجب البعض الآخر بأقلّ مما يتوقعه هذا البعض. نعم، يحق لفيروز ما لا يحق لغيرها. في التقييم الفني، صارت فيروز وصوتها، الأصل والأساس المتين.

يقول د. فياض "الإنتقاد والنقد، حصلا في تجربة فيروز مع زياد. البعض انتشى بصوتها وألحانه وكلماته، والبعض ظلّ مرابطاً عند حدود الدولة الرحبانية. هي وجهة نظر، ولحظة إحساس.

الإعلامية اللبنانية ريما نجيم: الفيروزيون في ورطة

الإعلامية ريما نجيم تختار كلماتها بدقّة عندما تتحدّث عن فيروز، تعترف أنّها لم تتصالح بعد مع الألبوم، كانت تنتظر فناً يشبه فيروز أكثر. تعترف أنّ الفيروزيين في ورطة، تقول "عاطفياً أنا أنتمي إلى فيروز، أشعر أنّه يحقّ لها ما لا يحقّ لغيرها. هي حالة لا تقارن، لا تمسّ، حالة من الصعب الوصول إليها. فيروز لا ترشق بوردة، هذا ردّي على كل الضجّة التي أثيرت في بداية صدور الألبوم. هذا من الناحية العاطفية، من الناحية العمليّة، دعيني أتحدّث عن فيروز التي تحترم الحرية والتي غنّت لها، شرط أن يكون التعبير عن الحريّة بإطار محترم لأنها فيروز آخر ما تبقّى من زمن العمالقة. في ألبومها الجديد، على المستوى العاطفي والشخصي يكفيني أنّني سمعت صوتها هذا بالنسبة لي حلم وتحقّق كما حصل عندما شاهدتها تغني في آخر حفلاتها. تعليقي الوحيد أنّني كنت أتمنّى أن يكون مضمون الأغاني أفضل".

الإعلامي المصري إلهامي المليجي: ألبوم الصدمة الصامتة

الإعلامي والناقد إلهامي المليجي فيروزي الهوى، لكنّ ألبوم السيّدة فيروز الجديد لم يحرّك فيه أي شغف بل اعتبره خطوة ناقصة. يقول

"أرى أن غناء فيروز لأغانٍ معرّبة خطوة تنتقص من تاريخ فنانتنا الكبيرة التي أسهمت بتشكيل ذائقتنا الفنية سواء عبر كلماتها البسيطة التي عبرت عن مشاعرنا بعمق أو من خلال قصائدها الوطنية التي تغنت بالقدس ولبنان ومصر وسوريا".

وعمّا إذا كان تقبّل الألبوم سيكون مجرّد مسألة وقت يقول "لا أستطيع التنبؤ بحجم تقبّل الجمهور العربي له، لكن من المؤكّد أنّ قطاعات ليست بالقليلة لا يريحها هذا الأمر أن تغني السيدة فيروز أغانٍ مترجمة ".