تمارا حداد - النجاح الإخباري - تشهد مصر في الآونة الاخيرة وبالتحديد منطقة سيناء تزايد في العمليات الارهابية سواء من قبل الحركات الداعشية او حركة حسم الارهابية او حركة لواء الثورة والذين يحملون الايديولوجية المتطرفة، هذه الحركات لا يمكن فصلها عن ازمات الاقليم، فالاقليم له تاثير قوي على دعم او تقليص العمليات الارهابية حسب ما تقتضيه مصلحة تلك الدول وكيف تراه من دور في ادارة تلك الازمات.

ان ابرز الحركات الارهابية في مصر، تنظيم داعش في ولاية سيناء، حركة حسم"سواعد مصر" والجماعات السلفية المستقلة ولكن تحمل الفكر السلفي المتطرف، وبعض اعضاء حركة  حماس الذين تمردوا على الحركة وانضموا الى داعش .

تستهدف تلك الجماعات الارهابية القوات الامنية في سيناء بداخلها وخارجها، وهناك ارتباط وثيق بين تلك الجماعات وما حصل للرئيس السابق المصري محمد مرسي، فهذه العمليات احتجاجية لما حصل لجماعة الاخوان المسلمين في مصر، لذا تركز تلك الجماعات الارهابية على خلخلة الامن والاستقرار في مصر .

هذه الجماعات الارهابية تستخدم تكتيك استراتيجي للقيام بتلك العمليات الارهابية كتجنيد الشباب المتطرفيين، وتدريبهم على مستوى عالي لصنع المتفجرات، وتشجيعهم عبر الخطب بان هناك جنة تنتظرهم والحور العين ازاء تحقيق العملية الارهابية .

بعض الخلايا الارهابية تاتي من ليبيا لتنفيذ العمليات الارهابية وهي تابعة لوكالات استخباراتية لدول معينة، لزعزعة الامن المصري، لا ننسى التهديدات الاقليمية في خلق تلك العمليات الارهابية كتدخل قطر في شؤون الدول الاخرى ودعمها للجماعات السلفية، اما التهديد الاخر هو عودة المقاتلين الاجانب الذين قاتلوا في صفوف داعش الذي انهزم في سوريا والعراق هذا الانكسار سيُعيد المقاتلين الى ديارهم ومن هذه الديار مصر، لتفريغ تدريباتهم وعقليتهم المتطرفة فيها، بعض عناصر حركة حماس الذين انفكوا عن الحركة انضموا الى داعش لهم دور في دعم تلك الجماعات .

هذه العمليات الارهابية تحتاج الى اجراءات امنية مضادة لمكافحة الفكر الارهابي، القبائل الموجودة في سيناء دعمت قوات الامن المصري في الحد من الارهاب، وحركة حماس خلال انشائها المنطقة العازلة على طول حدود غزة ستخفف من العمليات الارهابية.

في نهاية الامر ان تعزيز التعاون الاقليمي في مكافحة الارهاب، يحتاج الى جهد متكامل من الدول للضغط على الدول الراعية للارهاب، فالارهاب فكر لا يمت بصلة لا بدين او اخلاق او وطن او انسانية سوى لزعزعة الامن والاستقرار وهذه الخلل سيؤثر على الجميع، وفائدة للدول التي تنتظر اضعاف الشرق الاوسط.