شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - تعليقا  على إعلان ما يسمى "وزير الأمن القومي الإسرائيلي" إيتمار بن غفير بفرض المزيد من القيود والتصعيد على الأسرى داخل السجون، تحدث الباحث في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور عن استعدادات الأسرى لمواجهة أي تصعيد يمارسه الاحتلال ضدهم.

وقال منصور في لقاء له عبر إذاعة صوت النجاح صباح اليوم الإثنين، إنَّ بن غفير يشن حربًا خطيرة على الأسرى تحتاج أن نستعد لها كما يستعد لها الأسرى، على اعتبار أنها معركة حماية وجودهم ومكتسباتهم لافتًا إلى أنَّ "الأسرى يحذرون من انتفاضة شاملة داخل السجون، في مشهد يعيدنا لفترة حكم شارون وحربه على الأسرى التي قال إنها حرب على الإرهاب إذ عيّن حينها مديرًا فاشيّا لمصلحة السجون أسس حرس الحدود، واشتهر بقسوة واجهها الأسرى بخوض الإضراب الشهير عام 2004 وشهدنا حملة تنكيلات".

وأضاف أنَّ قرار بن غفير بإلغاء الخطة التي كانت معتمدة بشأن الأسرى، والسماح بموجبها بزيارات أعضاء الكنيست للأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية، على أن تقلص مثل هذا الزيارات، في وقت شرعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، في تنقلات انتقامية للأسرى، من خلال نقل أسرى قسم 3 في سجن "هداريم" إلى سجن "نفحة"، ما يؤكّد على أن بن غفير لديه مشروعان تجاه الأسرى، الأول يتعلق بحياتهم والتحريض عليهم وتشديد الإجراءات ضدهم، والمشروع الآخر يتعلق بحكم الإعدام، قائلًا: "حتمًا ستفشل مساعي بن غفير في المشروعين فقد جرّب غيره وخاب".

وقال إن الأسرى يخوضون منذ سنوات معركة حقيقية استطاعوا عبر سنوات كسب بعض الحقوق ولا زالوا يحاربون من أجل نيل حريتهم، فلن يستطيع كل قادة الاحتلال كسر إرادتهم وعزيمتهم.

مضيفًا، "الاحتلال يعلم يقينًا أنَّ حكم الإعدام بحق الأسرى سيرتد عليه بنتائج وخيمة تفجّر الوضع وتفاقم الحالة، وسيدفع لتنفيذ عمليات تفجير وخطف بحق الإسرائيليين، لافتًا إلى أن منظومة الأمن الإسرائيلي ترى أن هذا الحكم سيعرض اليهود في العالم إلى الخطر وليس فقط داخل "إسرائيل" إذ سيفرض معركة صفرية "قاتل أو مقتول" بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ، ويخلق حالة من الفوضى داخل السجون، فليس لدى أسير محكوم بالإعدام ما يخاف خسارته، في لعبة تتساوى فيها الحياة والموت كما أنه يمس بسيرة إسرائيل في العالم.

بالإضافة إلى أن تنفيذ تعليمات بن غفير سوف تستنزف قوة الاحتلال، حيث ستفرض استنفارًا على مدار الساعة ما يقلق مصلحة السجون غير المستعدة لمثل هذا السيناريو.

وقال إن الأسرى جاهزون لخوض أي تحدٍّ جديد، في سبيل الحفاظ على إنجازاتهم وحفظ مكالبهم بالحرية، وربما يتخذون خطوة غير مسبوقة إذا ما مضى بن غفير في سياسته، سيذهب الأسرى إلى إضراب الحرية الذي سيكون إضرابًا استشهاديًّا شهري 4 أو 5.

وشدد على أن الأسرى يتأملون موقفًا حقيقيًا من الفلسطينيين شعبًا وقيادة وفصائل بعيدا عن الشعاراتية معربا عن خيبة أملهم أن تقابل جهودهم بحالة من الخنوع في حين، "نحن الفلسطينيين كلنا بحاجة إلى أن يزول الفساد وتقف القيادة خلف مطالبهم بحالة وحدة وطنية ومواجهة ضد هذا الاحتلال، لا سيما أن كل مظهر من مظاهر الوطنية والسيادة والوجود الفلسطيني أصبح يقلق المجموعات الصهيونية وقادتها".

وأوضح منصور أن كل خطط الاحتلال وقادته باتت واضحة ليس بشأن ملف الأسرى فقط بل حتى بشأن مناطق

(C) من حيث شرعنة الاستيطان وامتداده وممارسة التضييق والهدم والإزالة والملاحقة لكل بناء أو منشأة أو أراضي يستصلحها الفلسطينيون.