ترجمات - النجاح الإخباري - وسط تصاعد القصف والإبادة في غزة، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق مناورة برية واسعة النطاق تهدف إلى الضغط على سكان المدينة وتحقيق أهداف عسكرية محددة، في ظل مخاوف متزايدة من آثار هذه العمليات على المدنيين وحياة الأسرى، وسط تحذيرات دولية متكررة حول التداعيات الإنسانية المحتملة

ووفق ترجمة لتقارير نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق مناورة برية داخل مدينة غزة منتصف الشهر الجاري، تتضمن أربع فرق عسكرية ستضغط على نحو مليون فلسطيني للتحرك جنوبًا، ضمن خطوة تهدف إلى تحديد وتيرة العملية العسكرية بشكل تدريجي عبر محاور تقسيم محددة.

ضغط ميداني وحذر شديد
وتشير التقارير  في الصحافة العبرية إلى أن الجيش يخشى من قيام "حركة حماس" بنقل الأسرى وتوزيعهم كدروع بشرية في معاقل التنظيم داخل المدينة، ما يدفع الجنود إلى التعامل بحذر مضاعف عند الدخول إلى المباني.
وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال باللغة العربية أن "إخلاء مدينة غزة أمر لا مفر منه"، مشيرًا إلى تجهيز الأراضي لمجمعات توزيع المساعدات وإدخال الخيام وتمديد خطوط المياه.

طريقة جديدة لتسوية المباني
وأوردت التقارير أن قوات الاحتلال ستطبق أسلوب "سقف – أرضية" لتسوية المباني بسرعة، باستخدام طائرات مسيّرة تحمل ذخائر صغيرة لإحداث ثقوب تصل إلى الداخل، ما يقلص وقت تفخيخ المباني من ساعات إلى دقائق معدودة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى منع حركة المقاومة من إعادة استخدام المباني كنقاط استراتيجية أو للتمركز فيها بحسب "يدعوت أحرنوت"

تصريحات وتوتر داخلي
وقال ما يسمى "رئيس الأركان" إيال زمير: "لقد بدأنا بالفعل المناورة في غزة، فلا مجال للشك. نحن ندخل إلى أماكن لم ندخلها حتى اليوم ونعمل هناك بجرأة وبقوة". وأضاف أن الجيش لن يقترح شيئًا غير الحسم، مؤكداً استمرار الحرب حتى "حسم هذا العدو".
وخلال جلسة الكابينت السياسي–الأمني، رد زمير على انتقادات الوزراء قائلاً: "أنتم كابينت 7 أكتوبر. الآن تتذكرون الحديث عن حسم حماس؟"

وقالت الصحيفةإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد أن الجيش يستعد لما وصفه بـ"مرحلة الحسم" في غزة، مشيرًا إلى أن العمليات "يجب أن تنتهي داخل المدينة". ومع ذلك، حذر مراقبون ومصادر فلسطينية من أن هذه الخطط ستزيد من معاناة المدنيين وتعرض حياة الأسرى للخطر، وسط تحذيرات دولية متكررة حول التداعيات الإنسانية للعملية العسكرية.