النجاح الإخباري - تمكنت العديد من الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، خلال اليومين الماضيين، من اجتياز منظومة الدفاع الجوي المنتشرة في دولة الاحتلال، لتصيب أهدافاً منها ما وصف بالاستراتيجي، في ضربة غير مسبوقة من حيث الكثافة والتنسيق.

ورغم ما توصف به إسرائيل من امتلاك "مظلة دفاعية متعددة الطبقات"، إلا أن الهجوم الإيراني، الذي شمل مئات الصواريخ الباليستية والطائرات الانتحارية بدون طيار، شكّل اختباراً حقيقياً لهذه المنظومات، وأثبت أنها ليست منيعة تماماً كما يُروّج لها.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تبادل الضربات المباشرة بين طهران وتل أبيب، في مشهد يؤشر إلى دخول المنطقة مرحلة أكثر خطورة.

وفيما يلي نظرة على أبرز مكونات الدفاعات الجوية في دولة الاحتلال:

 1. منظومة "حيتس" (سهم) – للتهديدات الباليستية بعيدة المدى

تتكون من صواريخ "حيتس-2" و"حيتس-3"، وهي مصممة لاعتراض التهديدات الباليستية خارج وداخل الغلاف الجوي.
المشروع طورته الصناعات الجوية في دولة الاحتلال بالشراكة مع شركة بوينغ الأمبركية، بهدف مواجهة صواريخ مثل "شهاب" الإيرانية.
وتتيح المنظومة تدمير الرؤوس الحربية على ارتفاع عالٍ، بما في ذلك الرؤوس غير التقليدية.

2. "مقلاع داوود" – لصد الهجمات متوسطة المدى

يعالج هذا النظام التهديدات القادمة من مسافات تتراوح بين 100 و200 كيلومتر، بما في ذلك الصواريخ المجنحة، والطائرات بدون طيار.
تم تطويره بالتعاون بين شركة "رافائيل" الإسرائيلية وشركة "RTX" (رايثيون سابقاً) الأمريكية.
يُعد هذا النظام حلقة الوصل بين "حيتس" و"القبة الحديدية".

3. القبة الحديدية – للتهديدات قصيرة المدى

أشهر منظومة في الترسانة الإسرائيلية، وقد صُممت أصلاً لاعتراض الصواريخ وقذائف الهاون القادمة من قطاع غزة، لكنها طُوّرت لاحقاً لتغطي نطاقات أوسع.
تعمل الوحدات بواسطة شاحنات متحركة تطلق صواريخ موجّهة بالرادار لتفجير المقذوفات في الجو، لكنها لا تعترض الصواريخ المتوقع سقوطها في مناطق غير مأهولة.
ويوجد إصدار بحري من هذه المنظومة لحماية الموانئ والمنصات البحرية منذ عام 2017.

4. نظام "ثاد" الأميركي – دعم خارجي في وقت الأزمة

أعلنت واشنطن في أكتوبر الماضي عن نشر منظومة "ثاد" الدفاعية المتقدمة في إسرائيل.
ويُستخدم هذا النظام لاعتراض الصواريخ في المرحلة الأخيرة من مسارها، وقد ساعد في اعتراض صواريخ إيرانية أُطلقت مؤخراً، بحسب مصادر أميركية.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن مدمرة أميركية في شرق المتوسط أسهمت أيضاً في اعتراض صواريخ باليستية.

5. الدفاعات الجوية التقليدية – الطائرات والصواريخ

إلى جانب الأنظمة الأرضية، لعب سلاح الجو الإسرائيلي دوراً محورياً في اعتراض المسيّرات الإيرانية، عبر صواريخ جو-جو أُطلقت من مقاتلات وطائرات هليكوبتر.

كما ساهمت الدفاعات الجوية الأردنية في إسقاط صواريخ ومسيرات اخترقت المجال الجوي الأردني متجهة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما أعلنته عمّان.