ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - أكد الخبير الإسرائيلي يوني بن مناحيم، إنه في الأسابيع الأخيرة، تم تداول أخبار عن مصير وحالة يحيى السنوار في وسائل الإعلام الإسرائيلية، كانت جزءا من الحرب النفسية، وتأليف من صنع المؤسسة الأمنية.

وأضاف في تحليل نشرته مجلة إيبوك العبرية أن "التسريبات التي كانت المؤسسة الأمنية تسرّبها بشكل روتيني وتضخّمها وسائل الإعلام، ادعت أن يحيى السنوار هرب إلى مصر، وأنه انقطع عن التواصل منذ أكثر من أسبوعين، وأنه كان على خلاف مع قيادة حماس في الخارج، وأنها تريد عزله من منصبه، وأنه مريض بالتهاب رئوي حاد، وأنه تلقى أيضا وعدا من نصر الله بأن حزب الله سيحتل الجليل، كما نشرت إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية تقريرا مفصلا مفاده أن الأخ الأصغر ليحيى السنوار هو شاذ جنسيا"، على حد تعبير.

وقال بن مناحيم الذي شغل سابقا منصب المدير العام لهيئة الإذاعة الإسرائيلية: "ويبدو أن هذه المنشورات تشهد على الإحباط الكبير لدى الجهاز الأمني ​​الإسرائيلي لعدم قدرته على تحديد مكان اختباء السنوار ومكان الرهائن الإسرائيليين، وربما أيضا من باب الرغبة في رفع معنويات الجمهور الإسرائيلي، منذ خمسة أشهر بعد اندلاع الحرب والفشل في تحقيق أهدافها بشكل كامل".

وتابع: "ويبدو أيضاً أن تأمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن تدفع مثل هذه الأخبار أنصار حماس في قطاع غزة إلى التمرد على قيادة حماس برئاسة السنوار، أو زيادة كراهية الشارع الغزي لقيادة حماس في الخارج".

وأضاف: "كما اقترحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على القيادة العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة، عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، الموافقة على نفيه إلى الخارج".

ومضى قائلاً: "وكما ذكرنا، في النهاية الحقيقة تظهر، والأكاذيب ليس لها أي تأثير على الواقع. يتم العثور على يحيى السنوار في أنفاق منطقة خانيونس، حيث يختبئ مع مجموعة من الرهائن الذين يعملون كدرع بشري له. وتشترك المخابرات الإسرائيلية ووكالة المخابرات المركزية في هذا التقييم".

وتابع بن مناحيم، الذي تولى سابقا رئاسة تحرير إذاعة «صوت إسرائيل» ومراسلًا ومحللا سياسيًا وعضوًا في لجنة محرري وسائل الإعلام الإسرائيلية: "ولم يكن لدى يحيى السنوار أي نية للاختفاء في مصر بسبب اقتراب قوات الجيش الإسرائيلي من منطقة خان يونس، فهو يختبئ في مكان آمن في منطقة شديدة الحراسة، كما أن الرهائن محتجزون في مخبأ صعب للوصول".

واضاف: "كما أن اختفاء يحيى السنوار ليس بالأمر الجديد. وكان قد اختفى في السابق عن وسائل الإعلام لفترات طويلة. وهذا جزء من تكتيكه لإرباك العدو الإسرائيلي، وزرع ضباب المعركة فيه والشعور بعدم الأمان، وأيضا للضغط عليه في المفاوضات".

وتابع: "يتواصل السنوار مع قيادة حماس في الخارج من خلال رسل شخصيين موالين له، يأتون فعلياً إلى الأنفاق التي يقيم فيها ويتلقون رسائل مكتوبة، ويتم كل شيء بطريقة سرية ومراقبة، دون استخدام هاتف أو كمبيوتر. حتى لا تتمكن المخابرات الإسرائيلية من تحديد مكان اختبائه".

واكمل بن مناحيم: "والفلسطينيون في قطاع غزة لا يصدقون كل هذه الأخبار. لقد عرفوا هذه الدورات لسنوات عديدة. كما أنها تتغذى على معلومات من آلاف من عناصر حماس الذين ما زالوا يقاتلون في الأنفاق، ويظهرون أحيانًا بملابس مدنية ويختلطون مع سكان غزة. لكن أجزاء من الجمهور الإسرائيلي تصدق هذه المعلومات، وأبواق المؤسسة الأمنية في وسائل الإعلام الإسرائيلية تصدق أيضًا هذه الإحاطات وتنشرها. وهكذا ألحق الضرر بمصداقية جهاز الأمن الإسرائيلي في نظر الجمهور. لقد فقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية مصداقيتها منذ فترة طويلة".

واختتم تحليله بالقول: "لقد حان الوقت لوقف هذه الإحاطات الرائجة. ليس لديهم أي قيمة استخباراتية أو عملية، ويضعون جهاز الأمن الإسرائيلي في وضع مثير للسخرية".