وكالات - النجاح الإخباري - نقلت وسائل إعلام إسرائيلية حالة من الارتباك السياسي بشأن المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت هددا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحل حكومة الحرب إذا استمر في اتخاذ قرارات منفردة بشأن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وقال مكتب نتنياهو في وقت سابق إن حماس لم تقدم عرضا جديدا لاتفاق المحتجزين في محادثات القاهرة.

وأضاف المكتب «تغيير مواقف حماس هو فقط ما سيجعل من الممكن المضي قدما في المفاوضات».

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم "نتنياهو الذي أفشل جميع أشكال المفاوضات يدعي الحرص عليها لإفشالها من جديد".

وأعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، إن الخسائر بين المحتجزين الإسرائيليين كبيرة، وإن من تبقى منهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية، وذلك من جراء العدوان المستمر على قطاع غزة.

كما يخيم القلق على الفلسطينيين والعرب من احتمال إجبار المدنيين على الخروج من قطاع غزة حال قيام إسرائيل بشن هجوم بري على منطقة رفح.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المستوى السياسي لم يوافق بعد على خطط الجيش بخصوص القيام بعملية برية في رفح، مشيرة إلى أنه حال الموافقة سيحتاج الأمر أسبوعين إلى 3 أسابيع قبل حدوث ذلك الأمر.

المسجد الأقصى

ومن المقرر أن يُعقد قريبا اجتماع لمناقشة الأوضاع في الضفة الغربية، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو وغانتس وآيزنكوت، إضافة إلى وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير سيناقشون في اجتماع الأحد المقبل أوضاع المسجد الأقصى في شهر رمضان.

وأكدت القناة الإسرائيلية أن الوزير اليميني المتطرف بن غفير طالب بمنع دخول المسلمين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال رمضان.

وتابعت القناة: "بن غفير يشعل برميل بارود حقيقي عبر مطالبته بمنع دخول المسلمين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل".

ونقلت عن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قوله إن إسرائيل ستضطر إلى سحب قوات تقاتل من غزة أو استدعاء الاحتياط مجددا في حالة تدهورت الأوضاع في الضفة الغربية.

وأمس الخميس جرت مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو، حث خلالها على وقف مؤقت لإطلاق النار.

وصرح بايدن للصحفيين، اليوم الجمعة، إنه أوضح أنه يجب أن يكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار لإخراج المحتجزين في غزة.

وأعرب الرئيس الأميركي عن أمله في عدم قيام إسرائيل "بأي غزو بري واسع النطاق في هذه الأثناء". متوقعا إمكانية إتمام صفقة تبادل تعيد المحتجزين الأميركيين من غزة.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 28775 شهيدا و68552 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.