النجاح الإخباري - قدم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اقتراح مشروع يتضمن صرف مساعدات نقدية لجميع الإسرائيليين تصل إلى مئات الشواقل وتشمل مساعدات مالية تصل إلى 3000 شيكل لكل أسرة، وسط معارضة الأجهزة المهنية المختصة في وزارة المالية.

واعتبرت صحيفة "هآرتس" أن مبادرة نتنياهو "تدل على أن المسؤولين في الحكومة فقدوا أعصابهم وبدأوا بتوزيع الأموال بشكل عشوائي في محاولة للحد من الاستياء العام والاحتقان المتصاعد لدى الإسرائيليين".

وتدرس حكومة الاحتلال الإسرائيلية خيارين، الأول ينص على تقديم منحة مالية تصل قيمتها إلى آلاف الشواقل للأسر ومئات الشواقل للفرد، دون علاقة لوضعه المالي وبغض النظر عما إذا كان يعمل أو عاطل عن العمل.

ووفقًا للمقترح، فإنه في حالة الموافقة على المنحة، سيحصل كل إسرائيلي على 750 شيكل؛ في حين ستحصل كل أسرة لديها طفل واحد على 2000 شيكل، فيما ستحصل كل أسرة لديها طفلان على 2500 شيكل، وستحصل كل أسرة لديها ثلاثة أطفال على 3000 شيكل، وتصل القيمة الإجمالية للمنحة 6 مليارات شيكل.

وبرر نتنياهو خطة المنح الجديدة بأنه "نحن مضطرون لتحريك عجلة الاقتصاد، الناس يجلسون في منازلهم وتوقفوا عن الاستهلاك، عندما نعطيهم هذه الأموال سيصرفونها على الاستهلاك، وهذا يشجع الاستهلاك - سيذهب الناس للشراء، وبمجرد أن يذهبوا للشراء، يتوسع حجم الأعمال، ما سيدفع أصحاب العمل إلى إعادة توظيف العمال. هذه الأموال تشجع الاستهلاك والعمالة وستقود عجلة الاقتصاد بشكل أسرع. أقول لكم إننا سنشجع الاستهلاك - واستهلاك المنتجات المحلية".

ولاقت خطة نتنياهو معارضة حادة في "كاحول لافان"، حيث اعتبروا مبادرة نتنياهو ووزير ماليته، يسرائيل كاتس، إمعانا في "الشعبوية بدلًا من تقديم المساعدة الحقيقية" للمتضررين. ورفض رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، المشاركة في مؤتمر صحافي مع نتنياهو للإعلان عن خطة المنح الجديدة.

كما تدرس حكومة الاحتلال مقترحًا آخر بتوزيع بطاقات (كوبونات) للحصول على مواد غذائية بقيمة 700 مليون شيكل، تمنح للأسر التي حصلت على تخفيضات وخصومات بمبالغ ضرائب المسقفات (الأرنونا) المستحقة عن الأشهر الماضية، ولفتت صحيفة "هآرتس" إلى أن المعايير التي حددتها حكومة الاحتلال في هذا الشأن تم تكييفها لتنطبق على الأسر الحريدية، وذلك بضغط من وزير داخلية الاحتلال ورئيس حزب"شاس"، أرييه درعي.