النجاح الإخباري -
عبر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، يوم الاثنين الموافق 20.03.2017، عن معارضته الشديدة لتقديم الانتخابات العامة في إسرائيل بسبب قضية هيئة البث العام. وقال ريفلين، الذي يزور فيتنام: "القول إنه بسبب هذه القضية توجد أزمة سياسية وينبغي تفكيك الحكومة، هو هلوسة".

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن ريفلين قول: إنه "توجد مشاكل كثيرة لدولة إسرائيل، وتقديم الانتخابات بسبب موضوع كهذا هو أمر زائد عن حده". وأضاف "يخيل لي أنهم يحملون وسائل الإعلام أكثر من طاقتها عندما يحاولون إدخال موضوع هيئة البث في موضوع تقديم الانتخابات، والأشخاص الذين يهددون بتفكيك الحكومة بسبب هذا الموضوع يلوحون بإشارات في الهواء من دون وجود نية جدية بتفكيك الحكومة ".

ووصف ريفلين الأزمة الائتلافية التي افتعلها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأنها "أزمة اصطناعية"، وقال إنه "ليس لائقا التحدث عن تفكيك الحكومة فيما تمثل أمام إسرائيل مهمات كثيرة جدا ويتعين عليها توفير رد وإجابات وحلول لها، سواء في المواضيع الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية". وقال إن موضوع هيئة البث العام "مهم جدا لكن تقديم الانتخابات بسببه لا يقبله العقل، فدولة إسرائيل تقف أمام قرارات مصيرية في الموضوع الأمني والسياسي".

وكان نتنياهو قد افتعل أزمة يوم السبت الماضي عندما أعلن عن تراجعه عن موقفه حيال إغلاق سلطة البث وانطلاق عمل هيئة البث العام، الذي أعلن عنه وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون. وقال نتنياهو: "إن كحلون سيخسر وحسب من تقديم الانتخابات".
 

ونتنياهو هو المبادر إلى إغلاق سلطة البث، المسؤولة عن تفعيل وسائل إعلام حكومية بينها القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي والإذاعة العامة الإسرائيلية، وذلك في إطار جهوده لتطويع الإعلام من خلال تغطية مؤيدة له.

رغم ذلك، عندما طرح كحلون موضوع إطلاق عمل هيئة البث العام قريبا وإغلاق سلطة البث، التي سيتم خلالها فصل مئات المستخدمين من العمل، الأسبوع الماضي، أعلن نتنياهو عن معارضته لهذه الخطوة، وهو ما اعتبره كحلون أن نتنياهو يريد تحميله مسؤولية فصل المئات من العمل وتشويه صورته ما أثار أزمة ائتلافية. لكن في اليوم التالي تراجع نتنياهو وأعلن تأييده لخطوة كحلون، ثم عاد وتراجع عن ذلك يوم السبت الماضي، ولوح بتقديم موعد الانتخابات قبل موعدها بسنتين وثمانية أشهر.