وكالات - النجاح الإخباري - في تطور جديد يكشف خفايا مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، حمّل ممثلو الدول الوسيطة الجانب الإسرائيلي مسؤولية تعثر الوصول إلى اتفاق نهائي، مؤكدين أن الصفقة كانت قاب قوسين أو أدنى من التوقيع قبل أن تتراجع تل أبيب بشكل مفاجئ عن الطاولة.
وبحسب إفادات هؤلاء الوسطاء خلال محادثات مع مسؤولين معنيين بالملف، فإن المفاوضات بين الطرفين كانت أقرب إلى الانفراج مما تعكسه التصريحات الرسمية، مؤكدين أن حماس لم تضع شروطًا تعجيزية كما يُروّج، رغم وجود بعض العقبات التي اعتُبرت قابلة للحل.
وأضاف الوسطاء أن الخلافات لم تكن جوهرية أو عصيّة على المعالجة، سواء فيما يتعلق بترتيبات الانسحاب أو القضايا الإنسانية، مشيرين إلى أن الجانب الإسرائيلي غاب بشكل مفاجئ عن الجولات التفاوضية، ما أدى إلى توقف الزخم الإيجابي الذي كان قائماً حتى يوم الجمعة قبل نحو اثني عشر يومًا.
وأكد ممثلو الوساطة أن المفاوضات لم تنهَر بسبب عقبات فنية، بل نتيجة قرار سياسي إسرائيلي بوقف العملية في لحظة حاسمة، معتبرين أنه لا تزال هناك إمكانية لإعادة إحياء المفاوضات إذا توفرت الإرادة اللازمة.
وبينما يرفض الجانب الإسرائيلي هذه الرواية، ويصر على أن تعنت حماس وتصلب مواقفها في ضوء الضغوط الدولية المتصاعدة هو ما عرقل التقدم، يواصل الوسطاء التمسك بموقفهم بأن التوصل لاتفاق كان ولا يزال ممكنًا، لو استؤنف الحوار بجدية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد المطالب الدولية بضرورة التوصل إلى حل إنساني عاجل يعيد الأسرى إلى ذويهم، ويضع حدًا لمعاناة المدنيين المتفاقمة في قطاع غزة.