وكالات - النجاح الإخباري - قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لرويترز إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيرا للغاية وذلك بعد أن أطلعت ذراع السياسة الخارجية والمساعدات الإنسانية بالتكتل الدول الأعضاء في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء على وضع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال المسؤول، اليوم الخميس، إن هناك بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتوريد الوقود وإعادة فتح بعض الممرات وارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية.

ومع ذلك، أضاف المسؤول أن «عوامل تشكل عوائق كبيرة لا تزال تُقوض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة، وأهمها غياب بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع».


شاحنات المساعدات
في السياق ذاته، أفادت مصادر بتواصل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من معبر رفح المصري إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.

وأكدت دخول 21 شاحنة مساعدات إنسانية إماراتية إلى معبر كرم أبو سالم، مشيرا إلى أن تلك المساعدات تضم نحو 500 طن من التمور والمواد الغذائية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد أمس على استمرار الجهود التي تبذلها القاهرة لوقف الحرب على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والتوصل لصفقة تبادل.

وأضاف السيسي أن التدمير الذي يشهده القطاع في الوقت الحالي غير مسبوق.

ودعا مقررون أمميون إلى تفكيك ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركيا لاستغلالها المساعدات لأجندات عسكرية وجيوسياسية خفية، مشيرين إلى أنه منذ بدء عمل المؤسسة استشهد أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولات الحصول على الطعام. 

وتتزايد التحديات أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع نوايا الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الاحتلال في قطاع غزة. إذ يعقد الكابينت اجتماعا حاسما اليوم الخميس لبحث توسيع الحرب عقب تجميد المفاوضات مع حركة حماس.

وكشفت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية تفاصيل بشأن الخطة العسكرية المقترحة التي سيناقشها الكابينت، موضحة أن الحديث يدور عن مناورة عسكرية تمتد ما بين 4 إلى 5 أشهر وتشمل من 4 إلى 6 فرق عسكرية، والهدف منها هو احتلال مدينة غزة ومخيمات اللاجئين بالمنطقة الوسطى بالإضافة إلى دفع السكان جنوبًا من أجل تشجيع الهجرة من القطاع.