وكالات - النجاح الإخباري - قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الخميس، إن ما فعلته الولايات المتحدة عبر ضرباتها على مواقع إيران النووية "أمر تاريخي"، فيما هاجم وسائل الإعلام الأميركية متهماً إياها بأنها تعمل "ضد الرئيس دونالد ترمب".
وأضاف أن تسريب التقييم الاستخباراتي الأولي، الذي كان يقول إن الضرر كان محدوداً، يهدف إلى "تقويض الضربة"، لافتاً إلى أن التقرير تضمن أنه "لم يتم التنسيق بشأنه مع وكالات الاستخبارات، وأن هناك فجوات في المعلومات، وهناك افتراضات كثيرة، وأن هناك ضعفاً في الثقة بشأن المعلومات، ومع ذلك يشير إلى ضرر بالغ لمواقع إيران النووية".
وأردف في مؤتمر صحافي للرد على التشكيك في جدوى الضربات الأميركية ضد إيران: "هناك من يريد تصوير الضربة ضد إيران على أنها فاشلة"، فيما تم عرض مقاطع فيديو تظهر طبيعة الضربات الأميركية التي تم تنفيذها.
ونقل هيجسيث عن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جون راتكليف قوله، الأربعاء، إن CIA يمكنها تأكيد أن المواقع النووية الإيرانية تعرضت لأضرار كبيرة وأن إعادة بناء المواقع النووية سيستغرق أعواماً.
مهاجمة وسائل الإعلام
واتهم وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث وسائل الإعلام الأميركية بأنها تعمل ضد الرئيس دونالد ترمب وتحتفي بكل ما هو ضده.
وخاطب هيجسيث وسائل الإعلام الأميركية: "تريدونه (ترمب) ألا يكون ناجحاً، فتشعرون أنه يجب عليكم التشكيك في فعالية هذه الضربة، وتأملوا أنها لم تكن فعالة، وأن ما تقوله إدارة ترمب ليس حقيقياً، فتأخذون أنصاف الحقائق وتسريبات وتفبركونها، لكي تزرعوا الشكوك، وتحاولون التلاعب بعقول الناس بشأن ما إذا كان طيارونا الشجعان ناجحون".
وتساءل: "كم عدد القصص التي كتبت بشأن مدى صعوبة التحليق في الجو لفترة 36 ساعة، هل كتبت MSNBC هذه القصة؟ هل فعلت فوكس نيوز؟ هل كتبناها 3 أو 4 مرات"، معتبراً أن وسائل الإعلام الأميركية تعمل على محاولة تقويض نجاح طياري المقاتلات الأميركية لجعل الرئيس "يبدو بصورة سيئة".
وقال إن "الطيارين الأميركيين نجحوا في إعادة البرنامج النووي الإيراني لسنوات إلى الخلف، بأكثر مما كان أي رئيس أميركي ليحلم بتحقيقه، لماذا لا نحتفي بهذا؟ وبأننا وحدنا نمتلك هذه القدرة؟".
وأكد وزير الدفاع أن ترمب "صنع ظروف إنهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية من خلال تدمير منشآت طهران النووية، مضيفاً أن "هذا هجوم تاريخي ناجح يجب أن نحتفي به، ويمنحنا الفرصة للحصول على السلام، ومنع طهران من الحصول على سلاح نووي".
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية دان كاين إن الجيش الأميركي أخلى قاعدة "العديد" الجوية في قطر قبل القصف الإيراني باستثناء 44 جندياً وبطاريتيْ صواريخ.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي ذاته: "الولايات المتحدة تلقت صباح الاثنين إشارات أن إيران تنوي مهاجمة قواعد أميركية في الشرق الأوسط، بناءً على عمل قائد سنتكوم إريك كوريلا".
وتابع: "بناءً على تعليمات الرئيس دونالد ترمب، خفضنا عدد القوات هناك إلى أقل قوة ممكنة"، مضيفاً: "أجلينا القوات من قاعدة العديد الجوية بقطر إلى محيط أوسع باستثناء قوة دفاعية صغير مكونة من 44 جندياً أميركياً، وتم نشر بطاريتي صواريخ في القاعدة".
وأردف: "إيران هاجمت قاعدة العديد في حدود الساعة 7:30 من مساء الاثنين بتوقيت الدوحة، والقوات الأميركية حددت الأهداف وأطلقت صواريخ باتريوت لاعتراضها"، قائلاً: "نعتقد أن هذا كان أكبر اشتباك لصواريخ باتريوت في تاريخ الجيش الأميركي، وانضمت إلينا بطاريات صواريخ باتريوت قطرية".
ورفض الإفصاح عن عدد الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها الولايات المتحدة وقطر، ولكنه قال إنه "كان هناك الكثير من الحديد المتطاير من القذائف الإيرانية وبطاريات الصواريخ الأميركية والقطرية".
ولفت رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية إلى أن الضربة الأميركية على موقع "فوردو" النووي الحصين في أحد جبال إيران كانت تتويجاً لـ 15 عاماً من العمل في البنتاجون.
وأشار إلى أن العمل على تدمير المنشأة بدأ في عام 2009، حين بدأ ضابط في وكالة الحد من التهديدات الدفاعية DTRA باستعرض معلومات استخباراتية عن مشروع ضخم في جبال إيران، لافتاً إلى أنه طُلب منه دراستها، وانضم إليه فريق من البنتاجون في وقت لاحق.