وكالات - النجاح الإخباري - أوردت تقارير إعلامية أمريكية أن مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، سيستقيل من منصبه الخميس، بعد تورّطه في تسريب معلومات عسكرية سرية.

وأفادت شبكة “سي بي اس” بأنّ أليكس وونغ، نائب والتز، سيترك منصبه أيضا.

من جانبها، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد للإعلان عن ذلك.

وكشفت مصادر داخل الإدارة الأميركية أنه نوقشت أسماءٌ لبديلِه في الجناح الغربي للبيت الأبيض لأسابيع.

حيث يُعدّ المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الذي يُشرف على المفاوضات مع روسيا وإيران وحماس في غزة، أحد أبرز المرشحين، وفقًا لثلاثة من المصادر.

ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين، كبير مسؤولي السياسات في إدارة ترامب، ستيفن ميلر، ومدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، سيباستيان جوركا، ومبعوث ترامب الخاص للمهام الخاصة، ريتشارد غرينيل.

وسيُحدث رحيل والتز هزة قوية لفريق الأمن القومي الذي يعاني من الفوضى والاضطرابات، في الوقت الذي يحاول فيه فريق ترامب التوسط لإنهاء صراعات دبلوماسية في ثلاثة مسارات، ويشن حربًا تجارية عالمية.

وبينما أعرب ترامب ومسؤولو الإدارة مرارًا عن ثقتهم بوالتز، أبدى الكثيرون في الجناح الغربي غضبهم من زلة والتز، بعد أن أنشأ مجموعة محادثة عبر تطبيق سيغنال لمناقشة مسائل حساسة تتعلق باستهداف جماعة الحوثي وأضاف، عن طريق الخطأ، جيفري غولدبرغ، محرر مجلة "ذا أتلانتيك"، إلى المحادثة. ويُرجّح أن المعلومات المتعلقة بالغارات الجوية التي شُنّت في مارس، بما في ذلك التوقيت وأنظمة الأسلحة المستخدمة، كانت سرية للغاية، وفقًا لمسؤولين سابقين وحاليين.

وتراجعت مكانة والتز أكثر بعد أن التقت الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر بترامب وأقنعته بإقالة عدد من أعضاء مجلس الأمن القومي وكبار المسؤولين، بمن فيهم مدير وكالة الأمن القومي الجنرال تيم هو، بسبب مخاوف تتعلق بالولاء. كما استهدفت لومر نائب والتز وونغ، ابن مهاجرين صينيين بتعزيز المصالح الصينية.

وأعاقت الفضيحة والتز كما جعلته عاجزا عن حماية موظفيه من جهود لومر، وكما حدت من قدرته على ممارسة نفوذه في الإدارة بشكل كبير، حيث تزايدت شكوك المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية في قدرته على إدارة مجلس الأمن القومي بفعالية.

وكانت رئيسة الموظفين، سوزي وايلز، تشعر بالإحباط الشديد من والتز لدرجة أنها بالكاد تتحدث إليه، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.