واشنطن - النجاح الإخباري - قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الأربعاء، من بنما، إن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى حرب مع الصين"، لكنها ستتحرك لاحتواء ما أسماها "التهديدات" الصينية في القارة الأميركية.

وقال الوزير في اليوم الثاني من زيارته لبنما، التي باتت قناتها في صلب النزاع بين الولايات المتحدة والصين: "نحن لا نسعى إلى حرب مع الصين.. ولكن معاً، علينا أن نتجنب الحرب عبر احتواء تهديدات الصين في هذه المنطقة في شكل صلب وقوي".

وأضاف "علينا أن ندرك التهديد الذي تشكله الصين على بلداننا وشعوبنا وعلى السلام في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أن شركات صينية "تستحوذ على أراض وبنى تحتية حيوية في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والاتصالات".

إلى ذلك، ذكر وزير الدفاع الأميركي أن "الجيش الصيني يتواجد على نطاق واسع في نصف الكرة الغربي"، مضيفاً أنه "يستغل منشآت عسكرية" و"يستغل الموارد الوطنية والأراضي لتغذية طموحاته العسكرية العالمية"، حسب تعبيره.

وأشار هيغسيث أيضاً إلى "أساطيل الصيد الصناعية الصينية التي تسرق الغذاء من دولنا وشعوبنا".

واعتبر أن "بكين تستثمر وتعمل في هذه المنطقة من أجل تحقيق تفوّق عسكري ومكاسب اقتصادية غير عادلة".

وشدد هيغسيث على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تسمح بأن يكون للصين نفوذ على قناة بنما التي شيدتها الولايات المتحدة وتوعد ترامب "باستعادتها".

وقال هيغسيث: "نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في بنما لضمان أمن القناة وتعزيز مصالحنا الأمنية المشتركة. معاً، نستعيدها من النفوذ الصيني".

من جهتها قالت بنما الأربعاء إن الولايات المتحدة اعترفت بسيادتها على قناة بنما، بعد أن أعلن البلدان اتفاقات لتعزيز التدريب العسكري الأميركي في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.

ويقول مسؤولون وخبراء أمريكيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة لديها مخاوف أمنية من الوجود الصيني في بنما تتضمن احتمال استخدام الموانئ والبنية التحتية الأخرى التي تمتلكها شركات صينية في التجسس.

وأثناء زيارة هيغسيث، أصدرت الولايات المتحدة وبنما بيانات مشتركة حول تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. لكن النسخة التي نشرها البنتاغون باللغة الإنجليزية لم تتضمن جملة وردت في النسخة التي نشرتها بنما باللغة الإسبانية وتحدثت عن سيادة بنما على القناة.

وكان نص الجملة كما يلي "بالإضافة إلى ذلك، اعترف الوزير هيغسيث بقيادة بنما وسيادتها غير القابلة للتصرف على قناة بنما والمناطق المتاخمة لها".

ورداً على سؤال عن اعترافه بسيادة بنما، قال هيغسيث "ندرك بالتأكيد أن قناة بنما تقع في بنما، وحماية السيادة البنمية من نفوذ خبيث أمر مهم".

وأضاف هيغسيث: "ولهذا، فحين يقول الرئيس ترامب إننا سنستعيد قناة بنما من النفوذ الصيني، فهذا ينطوي على شراكة للولايات المتحدة وبنما.. ونحن ممتنون لأنهم رحبوا بقوات أميركية على الأراضي البنمية بناء على دعوة من خلال تدريبات مشتركة دورية".

من جهته قال وزير الأمن العام في بنما فرانك أبريغو إن بنما لن تسمحبوجود قواعد عسكرية دائمة. وأضاف للصحفيين "اعترف الوزير هيغسيث في الاجتماع الذي عقدناه على انفراد بسيادة بنما على قناة بنما".