وكالات - النجاح الإخباري - في تصريحات تلفزيونية، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بمحاولة ترويع الروس من خلال شن هجمات بطائرات مسيرة على مبان سكنية في العاصمة الروسية موسكو يوم الثلاثاء. وقال إن الهجوم جاء ردا على ضربة روسية لمقر المخابرات الأوكرانية في وقت سابق.

وأشاد بوتين بأداء أنظمة الدفاع الجوي الروسية في صد الهجوم، قائلا إنها تعاملت بشكل مرض مع التهديد. وأضاف أنه تلقى تقارير باستمرار من وزارتي الدفاع والطوارئ ومن عمدة موسكو وحاكم مقاطعة موسكو، وأنه أعطى تعليمات كرئيس للدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة.

ونفت أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم، لكن بعض المستشارين الأوكرانيين عبروا عن سعادتهم للحادثة، وتوقعوا زيادة في مثل هذه الهجمات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تزال تجمع معلومات عن الهجمات بالطائرات المسيرة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن ثماني طائرات مسيرة شاركت في الهجوم، وأن ثلاث منها عطلت بالأجهزة الإلكترونية، وخمس منها أسقطت بصواريخ بانتسير-إس. وأفادت التقارير الإعلامية أن بعض المباني تضررت جراء سقوط حطام المسيرات.

ولقي هذا الهجوم انتقادات حادة من بعض المحللين الروس، الذين اعتبروا أنه يظهر هشاشة دفاعات موسكو، وضعف رد فعل بوتين. وأشار بعض المراقبين إلى أن هذه المسيرات كانت بدائية ورخيصة، لكن في إمكانها التحليق إلى مسافات طويلة دون أن تلاحظ.