وكالات - النجاح الإخباري - رحّبت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، بمساهمة إضافية قدرها 14 كرونة دنماركية (أكثر من مليوني دولار) مقدمة من الحكومة الدنماركية، لمساعدة الحكومة العراقية في الحد من خطر تأثير الذخائر المتفجرة على المدنيين ودعم تطوير قطاع وطني مستدام ومنسق جيدًا للأعمال المتعلقة بالألغام.
بيان للبعثة الأممية العاملة في العراق ذكر بأن «عَقب عُقود مِن الحروب والصراعات، أصبح العراق أحد أكثر دول العالم تلوثًا بالذخائر المتفجرة»، لافتا إلى أن «هناك ما يقرب من 2236 كيلومترا مربعاً من المناطق الملوثة في جميع أنحاء البلاد»، يقابله نزح ملايين العراقيين (منذ عام 2014) و«لا يزال ما يقرب من 1.2 مليون منهم نازحين لغاية اللحظة».
ووفقاً للبيان فإن مساهمة الحكومة الدنماركية ستؤدي إلى «تعزيز جهود دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام لتسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للنازحين، وتمكين جهود إعادة التأهيل وإعادة الإعمار من خلال الإزالة المستمرة للذخائر المتفجرة في المناطق الملوثة».
وبالإضافة إلى ذلك، ستُستخدم هذه المساهمة في «تعزيز الاستجابة الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام، إذ تعزز دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام القدرات مثل التدريب والمشورة التقنية، فضلاً عن مبادرات تعميم مراعاة النوع الاجتماعي للسلطات الوطنية لزيادة قدرة التطهير الوطنية العراقية بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية للأعمال المتعلقة بالألغام، كما تدعم هذه المساهمة تقوية الآليات الحكومية لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام وتحسين صنع القرار».
وأضاف البيان: «يتم دعم تعزيز القدرات الوطنية من خلال نهج الشراكة الذي يجمع المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في مجال إزالة الألغام مع المنظمات غير الحكومية المحلية والتي تعمل على بناء استجابة مستدامة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق».
وحول المساهمة الدنماركية، صرح سفير دولة الدنمارك للعراق، كريستيان ثورننغ، قائلاً: «يسعدني للغاية أن الدنمارك قد ساهمت مرة أخرى في العمل المهم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام. إذ تعد الأعمال المتعلقة بالألغام أمرًا حيويًا لحماية المدنيين، فضلاً عن كونها ضرورية في إطلاق الأراضي للاستخدام المنتج وتمكين العائدين من كسب العيش. بالنسبة للدنمارك، تبقى المساهمات الموجهة صوب السلام والاستقرار في العراق أولوية قصوى».
وقال مدير برنامج الدائرة، بير لودهامر، «كانت الدنمارك مساهماَ لا غنى عنه في برنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق منذ بدأ لأول مرة في البلاد. ستساعد هذه المساهمة الجديدة الحكومة العراقية في حماية المجتمعات المستضعفة من الخطر الذي تشكله الذخائر المتفجرة وستدعم العودة الآمنة والكريمة للنازحين. علاوة على ذلك، ستسمح لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بمواصلة جهودها لتعزيز القدرات لدعم الجهات الفاعلة الوطنية وتهدف إلى تطوير القدرات الوطنية».