وكالات - النجاح الإخباري - كشفت فائزة رفسنجاني، نجلة الرئيس الإيراني الراحل، هاشمي رفسنجاني، أن "تدخل إيران في سوريا خلف 500 ألف قتيل" مشیرة إلى أن والدها عارض مشاركة إيران في الحرب في سوريا.
وأوضحت نجلة رفسنجاني أن والدها، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام (بعد انتهاء ولايته الرئاسية)، عارض مشاركة إيران في الحرب في سوريا، وأبلغ ذلك لقائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري، قاسم سليماني، منذ بداية الأزمة في سوريا.
وذكرت رفسنجاني في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الإصلاحي: "لقد استشار سليماني والدي قبل ذهابه إلى سوريا، وأبلغه الوالد بألا يذهب" إلى هناك.
وقالت: "في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحدا يتحدث حول ما فعله، لكن والدي کان يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب، وكان على حق".
وتساءلت النائبة السابقة في البرلمان: "ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياستنا المقاومة؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟"، وأضافت أن "سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئا لنفخر به!".
وانتقدت فائزة رفسنجاني سياسة إيران في المنطقة وقالت إنها "أدت إلى فقداننا أصدقاءنا، وأصبحت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية، حيث تحول المؤيدون إلى منتقدين، ثم تبدل المنتقدون إلى معارضين".
وفي شأن آخر، قالت نجلة الرئيس الإيراني السابق، إنها كانت تتمنى "أن يكون الفائز في الانتخابات الأمريكية هو الرئيس دونالد ترامب، من أجل الضغط على النظام لتغيير سياساته تجاه شعب إيران، وإن ذلك لن يتحقق في عهد الديمقراطيين، لأنهم أكثر ليونة في التعامل مع إيران".
وقالت رفسنجاني إن "مساعي الإيرانيين للإصلاح أدت إلى المزيد من القمع"، وأكدت أنها لو كانت أمريكية لما صوتت لترامب.
وأثارت تصريحات رفسنجاني انتقادات واسعة، وخاصة في أوساط المحافظين بإيران ووسائل إعلامهم، حيث ركزت على تصريحاتها حول الانتخابات الأمريكية، فيما تجاهلت انتقادها لقاسم سليماني.
وطالب شقيقها، محسن هاشمي رفسنجاني، وهو رئيس مجلس بلدية طهران، فائزة بالاعتذار، وقال إن "ترامب لم يفعل شيئاً سوى فرض العقوبات والاغتيالات والإهانات ضد إيران، اعتذري عما كتبت، ولا تشوهي سمعة أبيك".
وأثار انتقاد فائزة رفسنجاني لقاسم سليماني، حفيظة مغردين على "تويتر"، حيث قال الناشط إبراهيم سلطانيان، إنه "ينبغي بيع فائزة رفسنجاني إلى داعش، كي تدرك الإنجاز العظيم الذي حققه سليماني".
وفائزة هاشمي رفسنجاني، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حكم عليها عام 2011 بالسجن لمدة ستة أشهر، مع وقف التنفيذ، وحرمت 5 سنوات من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، عقب توجیه اتهامات لها بالقيام بأنشطة دعائية ضد النظام.