نابلس - النجاح الإخباري - قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، إن بلاده كانت تدرك مسبقا عدم واقعية مطالبها لروسيا، حول معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.

وذكر بولتون، في مذكراته حول عمله في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة، أدركت أن روسيا لن تفي بالمتطلبات التي وضعتها واشنطن كشرط للإبقاء على المعاهدة.

وأشار بولتون، إلى أن الحصول على دعم حلفاء الناتو، كان خطوة مهمة في الانسحاب من المعاهدة، لذلك جرت محادثات مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، عشية المفاوضات مع موسكو في أكتوبر 2018.

وأبدى قلقًا من تأثير الانسحاب الأمريكي من المعاهدة  على الانقسام بين الدول الأوروبية، ولكن بولتون، مؤكدًا أن قرار واشنطن لن يشكل تهديدا لأوروبا.

وأشار بولتون إلى اعتقاده بأن موسكو لن تقبل مطالب الولايات المتحدة وتدمر الصاروخ، الذي اعتبرته واشنطن انتهاكا للاتفاقية.

وقال بولتون: "بالنسبة لروسيا، هل يمكن لأي شخص أن يعتقد بجدية أنهم سيتلفون هذه الصواريخ، خاصة وأنهم قلقون بشأن التهديد الصاروخي الصيني المتزايد على طول حدودهم في آسيا، أكثر من الوضع في أوروبا؟".
 ووفقا لمذكراته، قام بإبلاغ ترامب بالانسحاب من الاتفاقية، عندما ناقش الأخير هذا القرار مع وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس، ووزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، مستعرضا أمام ترامب "الانتهاكات" الروسية للمعاهدة.

وبعد استماعه لذلك، طالب ترامب بالانسحاب من الاتفاقية في أقرب وقت ممكن.