النجاح الإخباري -  رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مهلة حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا، وذلك خلال مقابلة مع محطة "لا سيكستا" التلفزيونية الاسبانية.

وقال مادورو إنه لن "يرضخ" في مواجهة ضغوط من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، وذلك بعد أن أمهلته إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال والنمسا ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بغوايدو رئيساً.

وأضاف مادورو في المقابلة التي أجريت معه في كراكاس: "لمَ يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟"، مستنكراً محاولة الاتحاد الأوروبي إجبار فنزويلا على الوصول إلى وضعية مواجهة "شديدة الصدامية".

وأشاد مادورو بـ"مجموعة اتصال" شكّلتها دول أوروبية وأميركية جنوبية وسيلتقي ممثلوها في عاصمة الأوروغواي مونتيفيدو الخميس المقبل.

وقال: "انا أؤيد هذا الاجتماع (...) أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا".

ودعا الرئيس الاشتراكي (56 عاماً) للقاء "وجها لوجه" مع غوايدو، وهو ما رفضه المعارض الشاب بالفعل من قبل.

بدوره، دعا غوايدو، رئيس البرلمان (35 عاماً) الذي أعلن نفسه "رئيسا بالوكالة" وتعترف به الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ودول أميركية لاتينية، الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات إنسانية إلى فنزويلا التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة.

وقال غوايدو على حسابه في "تويتر": "سنمارس سلطاتنا من أجل التصدي للأزمة وإعادة الديموقراطية وتحقيق الحرية".

ولم يحدد رئيس الجمعية الوطنية بعد موعدا لوصول مساعدات إنسانية أميركية، يعتبر مادورو أنها ستؤدي إلى تدخّل عسكري بقيادة الولايات المتحدة.

وقال غوايدو إنّ ما يصل إلى 300 ألف شخص "يواجهون خطر الموت" في فنزويلا وبحاجة إلى مساعدة إنسانية.