متابعة النجاح - النجاح الإخباري - أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة الأميركية، من الإتفاق النووي الإيراني الذي أنجز في عهد الرئيس باراك أوباما، وقال ترامب، في كلمة من البيت الأبيض "أعلن أن أميركا ستنسحب من الاتفاق مع إيران.. وفي لحظات قريبة سأوقع مذكرة رئيسية لبدء العقوبات على النظام الإيراني"، وأوضح "إذا سمحنا لهذا الاتفاق بالمواصلة فسيكون هناك قريبا سلاح نووي في الشرق الأوسط".

وفور إعلان ترامب خرجت تصريحات لبعض الدول المؤيدة والمعارضة لاعلان ترامب، بينها أعلن أنه ملتزم بالاتفاقية، حيث أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفاقهم على مواصلة تطبيق التزامات دولهم بموجب الصفقة النووية مع إيران.

وقال الزعماء الـ3، في بيان مشترك صدر عنهم اليوم الثلاثاء ردا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خروج واشنطن من الاتفاق النووي: "إن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تعرب عن قلقها وأسفها من قرار الولايات  المتحدة بالانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الخاصة بتسوية البرنامج النووي الإيراني)".

وأكدوا في البيان: "إننا نشدد بشكل مشترك على التزامنا بخطة العمل الشاملة المشتركة، إن هذا الاتفاق لا يزال مهما بالنسبة لأمننا الجماعي".

واعتبر زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا أن "العالم أصبح آمنا بشكل أكبر بفضل خطة العمل المشتركة"، ودعوا الولايات المتحدة إلى تجنب خطوات قد تمنع الأطراف الأخرى للاتفاق من تطبيق هذه الصفقة.

كما دعا ماي وميركل وماكرون السلطات الإيرانية إلى "إبداء ضبط النفس" والالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي. 

 

بدورها قالت، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، "إن الاتحاد الأوروبي عازم على المحافظة على الاتفاق النووي مع إيران، مضيفة: الاتفاق النووى مع إيران هو أحد الإنجازات الكبرى للدبلوماسية الدولية".

وركّز رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، على أنّ "موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران والتجارة، يتطلّب نهجاً أوروبيّاً موحّداً، وزعماء الإتحاد الأوروبي سيبحثون ذلك الأسبوع القادم".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن "إنسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران تهديد للأمن الدولي".

بدورها أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا، رحبت خلاله بالقرارت التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

وجاء في البيان الذي نشرته صحيفة "الرياض"، أن السعودية تؤيد ما تضمنه الإعلان الأمريكي من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران، والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي.

من جهته قدم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

وفي بيان مقتضب لنتنياهو بثه التلفزيون الإسرائيلي فور إعلان ترامب عن قراره، وصف الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بأنه "وصفة للكارثة بالنسبة للمنطقة والسلام في العالم".

وأضاف نتنياهو أن "هذا قرار تاريخي يمهد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ومن شأن جبهة موحدة ضد النظام الذي يدعم الإرهاب ويزعزع الاستقرار، أن يقطع دابر العدوان الإيراني الذي يهدد منطقتنا والمجتمع الدولي بأسره".

وفيما يتعلق برد الرئيس الايراني حسن الروحاني فأكد في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء إثر إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، أنه أصدر تعليمات لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية للقيام بما هو ضروري.

وأكد الرئيس الإيراني أن الولايات المتحدة لم ولن تلتزم بما تعهدت به على الإطلاق، مشیرا إلى ان الاتفاق النووي هو اتفاق دولي وليس اتفاق ثنائي بين بلدين بل كان اتفاقا دوليا، في رده على قرار ترامب بانسحاب واشنطن.

وصرح روحاني "كنا نعلم منذ البداية أن أمريكا لن تفي بتعهداتها وهذا ما ثبت لنا في قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي".

وأضاف أن إيران ستجري مشاورات مع الدول المعنية بالاتفاق النووي، مضيفا أنه سيجري مباحثات مع روسيا والصين قريبا على خلفية انسحاب واشنطن.

وأفاد الرئيس الإيراني بأنه ومنذ هذه اللحظة الاتفاق بين إيران و5 دول فقط، مشددا على أن مجلس الأمن صادق على الاتفاق النووي وواشنطن أعلنت رسميا عدم احترام كل الاتفاقيات الدولية.

وبخصوص الأوضاع الإقتصادية، أكد روحاني أنه تم وضع خطة لتأمين العملات الصعبة بالبلاد.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، الثلاثاء، إن قرار الرئيس دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني "غير قانوني وغير مشروع ويقوض الاتفاقات الدولية".

وأعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على قنبلة نووية، وقرر إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.