النجاح الإخباري -  اعتبر منسق الإعلام الرسمي الأمريكي، أن التشريعات الروسية الجديدة الخاصة بالإعلام الأجنبي الناشط في روسيا "لم تكن موازية لتلك التي فرضتها واشنطن" وأغضبت موسكو.

وأكد في تعليق على ما صرح به جون لانسينغ منسق شؤون الإعلام الرسمي الأمريكي، أندريه كليموف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لحماية استقلال وسيادة روسيا، أن "التشريعات الروسية التي يتحدث عنها الجانب الأمريكي واضحة لا لبس فيها، إذ كانت موازية وصيغت مع التقيد التام بمبدأ المعاملة بالمثل"، وأضاف أن الولايات المتحدة لم تلجأ إلى تقييد نشاط RT و"سبوتنيك" الروسيتين على أراضيها إلا بعد إدراكها مدى فعالية الإعلام الروسي وأدائه المجدي، وتابع: "لقد أصيب الأمريكان بالفزع، ولجؤوا إلى تشريعاتهم التي تعود لعام 1938 التي لم يكن العالم إبانها قد عرف التلفاز أصلا، وها هم الآن يؤكدون أن التشريعات التي تبنيناها لم تكن موازية"، بل مجحفة بحق إعلامهم.

وشدد على ضرورة اتساق الإجراءات الروسية بالكامل مع القانون الدولي، ومسايرتها التامة للدستور الروسي، مشددا على أن روسيا لم تفرض أي نوع من الرقابة ولا تنوي حتى الآن منع بث القنوات الأمريكية على أراضيها.

تجدر الإشارة إلى أنه سبق للرئيس فلاديمير بوتين وأقر أحكاما تشريعية ألحقت بقانون "العميل الأجنبي" لضبط عمل وسائل إعلام أجنبية محددة ناشطة في روسيا في خطوة جوابية على إجراء مشابه بادرت إليه واشنطن مؤخرا.

ويلحق القانون الذي حظي بإجماع البرلمان الروسي التام عليه، وسائل الإعلام الأجنبية الناشطة في روسيا وبصورة انتقائية، بقائمة الجهات المصنفة في خانة "العملاء الأجانب"، وهي "المؤسسات أو الهيئات الأجنبية الناشطة في عمل سياسي داخل روسيا الاتحادية لصالح جهة أجنبية، وبتمويل منها، أو بتمويل من منظمات أو هيئات دولية".

وتعمّد المشرعون الروس الذين أبدوا تضامنا منقطع النظير مع وسائل الإعلام الناشطة في الخارج، تبني إجراءات موازية تجاه وسائل الإعلام الأمريكية الناشطة في روسيا، مطابقة بالكامل لتلك التي فرضتها واشنطن على شبكة RT ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين في الولايات المتحدة مؤخرا.