النجاح الإخباري - قالت الشرطة الإسبانية اليوم الخميس إن شاحنة دهست عشرات الأشخاص في وسط مدينة برشلونة.

وأوضحت الشرطة المحلية أن الشاحنة دهست عشرات الأشخاص في منطقة سياحية مزدحمة ما أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة حوالي50 من المارة، فيما طلبت خدمة الطوارئ من الناس عدم الاقتراب من منطقة الحادث وإغلاق خدمة قطار الأنفاق المحلية ومحطة القطار في المدينة.

وأكدت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن سائق الشاحنة قد فر جارياً بعد أن دهس عشرات الأشخاص، فيما تفيد تقارير بدخول شخصين مسلحين على الأقل إلى مطعم مجاور وقيامهم باحتجاز بعض الرهائن.

وقال مارك إسبارسيا، وهو طالب يبلغ من العمر عشرين عاماً، يعيش في برشلونة، لـ "بي بي سي" لقد سمعنا ضجيجاً مدوياً، وبدأ الجميع بالجري بحثا عن مخبأ. كان هناك كثير من الأشخاص والعائلات في الموقع الذي يعد أحد أبرز الوجهات السياحية في برشلونة.

وقال عامر أنور لمحطة "سكاي نيوز" الإخبارية إنه كان يمشي في "لا رامبلاس" وكانت مكتظة بالسياح، وأضاف "سمعت فجأة صوت تحطم، وبدأ كل من في الشارع بالركض والصراخ، شاهدت امرأة بجانبي تصرخ منادية أولادها، وجاءت الشرطة بسرعة كبيرة إلى موقع الحادث، وعناصر الشرطة كانوا يحملون الأسلحة والهراوات وانتشروا في المكان بسرعة، وبدأوا يحثون الناس على التراجع إلى الوراء".

وكشفت وسائل إعلام إسبانية عن مشتبه به محتمل يدعى Driss Oukabir Soprano في العملية الإرهابية التي وقعت بمنقطة سياحية، فيما اعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن حادث الدهس.

وتواصل الخارجية الاسرائيلية محاولاتها بالتواصل مع 28 سائحا اسرائيليا فقد الاتصال معهم منذ وقوع عملية الدهس أمس في مدينة برشلونة، وقد وصل رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو الى غرفة المتابعة في وزارة الخارجية الاسرائيلية، وفقا لما نشرته المواقع العبرية اليوم الجمعة.

وأشارت هذه المواقع الى أنه بالرغم من عدم وصول معلومات تفيد بوقوع قتلى أو مصابين اسرائيليين في عملية الدهس حتى الآن، فإن الخارجية الاسرائيلية تسعى للتواصل مع كافة الاسرائيليين المتواجدين في مدينة برشلونة، وحتى صباح اليوم لم تستطع التواصل مع 28 اسرائيليا، وقد حضر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الى غرفة المتابعة في وزارة الخارجية الاسرائيلية، التي تقوم بالاتصالات مع السفير الاسرائيلي في اسبانيا لمعرفة مصير الاسرائيليين.

يشار الى أن عملية الدهس في مدينة برشلونة اوقعت 13 قتيلا وعشرات الجرحى من 18 دولة بينها الجزائر وفرنسا واستراليا وايطاليا وكندا وغيرها من الدول الاوروبية، ووصفت حالات بعض المصابين بالخطيرة خاصة أن السيارة التي نفذت العملية كانت تسير بسرعة 80 كيلومتر، في طريق معدة للمشاة وكانت مكتظة بالمتنزهين، وقطعت السيارة مسافة 530 مترا منذ وقوع اول مصاب حتى توقفها.