النجاح الإخباري - وجد مختبر الدفع النفاث التابع لإدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) أن بقعة المشتري الحمراء العملاقة، وهي عاصفة جوية ضخمة وعلامة الكوكب المميزة، تمتد مئات الكيلومترات في الغلاف الجوي للكوكب.

وتشير البيانات التي جمعها مسبار الفضاء جونو في وقت سابق هذا الصيف إلى أن البقعة العملاقة تمتد إلى أكثر من 320 كيلومترا في الغلاف الجوي للمشتري، وفقا لناسا.

ويقول هايدي بيكر الذي يقود تحقيق الرصد الإشعاعي لجونو في مختبر الدفع النفاث؛ "كلما اقتربت أكثر من المشتري، أصبح أكثر غرابة".

وتم الإعلان عن الاكتشاف أمس الأول الاثنين خلال اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي في نيو أورلينز بولاية لويزيانا.

والبقعة الحمراء العملاقة هي أكثر مزايا المشتري شهرة على الإطلاق، وهي عاصفة من سحب حمراء تدور عبر نصف الكرة الجنوبي لكوكب المشتري، وعرض هذه البقعة أكبر من كوكب الأرض بـ1.3 مرة، ووفقا لناسا فإنها تتحرك بسرعات رياح "أعظم من أي عاصفة على الأرض".

وتظهر النتائج الجديدة أن العاصفة تمتد من "50 إلى 100 مرة أعمق" من محيطات كوكب الأرض. وقال باحثون من مختبر الدفع النفاث لناسا إن هذا العمق -بجانب حرارة العاصفة- يفسر بشكل أفضل بعض المعالم المعروفة للبقعة الحمراء العملاقة، بما في ذلك سرعة الرياح الهائلة.

ووُجد أن قاعدة البقعة الحمراء العملاقة ساخنة جدا، ووفقا لناسا فإن حركة الرياح ترتبط بالاختلافات الكبيرة في درجات الحرارة.

يذكر أن المسبار جونو أطلق في أغسطس/آب 2011 بهدف مساعدة العلماء على فهم المزيد عن "أصل وتطور" المشتري، وتصوير البقعة الحمراء العملاقة، وكذلك تحديد مقدار الماء في الغلاف الجوي للكوكب ورسم مخطط لجاذبيته وحقوله المغناطيسية في سبيل اختبار صحة نظريات تشكل الكوكب.

والتقط المسبار صورا مذهلة للبقعة الحمراء العملاقة أثناء مروره فوق المشتري في يوليو/تموز الماضي، وسيكون المرور التالي والتاسع له السبت 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري.