وكالات - ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - يقول المثل "الصبي بيضل صبي" ولكن هذه الدراسة تثبت العكس وان الفتيات هم من لهم الضحكة الاخيرة.

كما وجد الباحثون فان عقول النساء تهرم بشكل أبطء من عقول الرجال.

في المتوسط, يصغر عقل المرأة عقل الرجل الذي  نفس المرحلة العمرية  بثلاث سنوات وهذا ما يفسر طول السلامة العقلية للنساء أكثر من الرجال.

وقال الدكتور  مانو جويال ، أستاذ مساعد في معهد مالينكرودت للأشعة في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس, ان النساء عادة ما تحصل  على درجات اعلى في الاختبارات الادراكية من الرجال و هذا ما فسرته النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة.

ولاحظ العلماء ان عقول الاشخاص تختلف في الشكل و الاداء كلما  تقدموا بالعمر ومن ضمن هذه التغيرات ان الدماغ يبدأ باستخدام السكر و الاوكسجين للقيام بوظائفه .

واضاف الدكتور جويال ان الدماغ يعتمد بشكل اساسي  على  الجلوكوز والأكسجين ليلاءم  احتياجته الايضية باعتباره مستهلكا كبيرا لهذه العناصر.

وتختلف كيفية استخدام الجلوكوز و الاكسجين  و الاماكن الاكثر استخداما لهذه العناصر كلما   تقدم الشخص في العمر.

واستخدم الباحثون برنامجا الكتترونيا لقياس كمية استهلاك الدماغ للأوكسجين و السكر و تم التركيز على الاختلاف بين الرجل و المراة . واتضح من هذا القياس ان عقل المراة يستهلك كميات تجعله اصغر من عقل الرجل حيث فوجئ العلماء بهذه النتيجة.

ووجد الباحثون ان المعدل المتوسط لدماغ  المراة يبدو اصغر من الرجل من ناحية العمر الايضي للدماغ  وحسب شكله الايضي.ووجدوا ايضا امكانية اكتشاف هذا الفرق بين عقول الرجال و النساء في عمر العشرينات.

وعلق الدكتور جويال " اهمية هذا البحث لا تكمن  في توضيح صغر عقل المراة مقابل عقل الرجل  بل لتوضيح عمل عقل المراة  في سن اصغر من الرجل عند البلوغ  و يستمر ذلك خلال فترة البلوغ المتبقية  مما يزيد فرصة حصولهم على  سنوات اضافية  من الرشد. 

كما ان فترة البلوغ تختلف بين الاناث و الذكور فان كيفية التغييرات في ادمغتهم تختلف كذلك.  فان نسبة ضخ الدم لعقول الرجال تقل مع  تقدمهم في العمر في حين انها لا تقل لدى النساء بنفس النسبة . ايضا, هذه الاختلافات في تطور الدماغ خلال فترة البلوغ هيأت الفرصة لاختلاف الادمغة عن التقدم في السن.

ويعتبر الخرف مرضا معقدا جدا  فمع ان المراة لديها دماغا اصغر من الرجل, الا انها معرضة نوعا ما لجوانب معينة من شيخوخة الدماغ . بمعنى اخر فان امتلاك دماغا اصغر لمدة طويلة من الزمن يجعل الدماغ  اكثر قابلية للاصابة  بعدة امراض اخرى .

وقالت الدكتورة غاياتري ديفي ، طبيب الأعصاب في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك "في الحقيقة, ان عملية التمثيل الغذائي في الدماغ  لا توجد لها علاقة تذكر ببعض الامراض مثل الزهايمر و الخرف. فالدماغ لدى الاناث اكثر نشاطا و اصغر من الدماغ لدى الذكور  حيث يبقى هذا الاختلاف حتى  في الادمغة التي تظهر فيها الصفائح النشوية التي عادة ما تتواجد عند الاصابة بالزهايمر.   

واضافت "على الرغم  من  نضج دماغ المراة الا ان المراة اكثر عرضة للاصابة بالزهايمر من الرجل . لان الاستروجين, الذي يزيد حيوية المناطق المختصة بالذاكرة في الدماغ يقل عند المراة بعد انقطاع الطمث مما يجعله عاملا مهما يؤدي للاصابة للمرض بجانب عدة عوامل اخرى.