النجاح الإخباري - تستضيف جمهورية مصر العربية، مؤتمر وزراء الثقافة العرب فى دورته الحادية والعشرين، بالقاهرة، يومي (14 و15/ أكتوبر المقبل).

 

وبهذا الخصوص قال الدكتورمحمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق: "علينا أن نسأل سؤالًا مهمًا: هل الدول العربية تجعل الثقافة ضمن أولوياتها؟"

وأضاف عرب: "أنَّ الثقافة ليس معناها الشعر والأدب والسينما والمسرح فقط، لكن الثقافة مفهومها نمط الحياة والسلوك والتصرفات والعلاقات بعضها البعض، والثقافة لا تأتي تحت عنوان بل مئات العناوين فى مناحي الحياة كافّة".

وأكَّد صابر عرب، أنَّ الثقافة مرتبطة بالتعليم، فالتعليم هو البنية الأساسية للثقافة، فإذا تطور التعليم سنبحث فى الثقافة ومن ثمَّ الإعلام لأنَّها منظومة متكاملة.

وتعليقًا على انعقاد هذا المؤتمر، قال الدكتور شاكر عبد الحميد، الذي شغل منصب وزير ثقافة أسبق:  "إنَّه يتمنى من وزراء الثقافة العرب العمل على استعادة الوحدة الثقافية العربية، وتفعيل المزيد من الأنشطة فى البلدان العربية كافة".

وأكَّد شاكر عبد الحميد على أنَّه من المهم الإعداد لعقد مؤتمر للرواية العربية، وأيضًا مؤتمر خاص بالفن التشكيلي، وبحث إلى أين وصل في عالمنا العربى، بالإضافة إلى عقد مؤتمرات مشتركة بين الدول العربية حول السينما والمسرح وفى جميع القضايا المتعدِّدة التى ظهرت خاصة بعد ثورات الربيع العربي.

 ووأوضح شاكر عبد الحميد من خلال تصريحاته الصحفيّة، أنَّه للأسف الشديد فإنَّ وزراء الثقافة العرب فى حالة من التباعد والانفصال وفى عزلة ثقافة عربية، مضيفًا أنَّه من المهم إعادة التواصل والتفاعل بين المثقفين العرب في ظلِّ المتغيرات والعولمة والانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات.

جدير بالذكر، أن الدورة السابقة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، أقيمت فى تونس، عام (2016)،  وكانت من أبرز التوصيات ضرورة العمل على تفعيل جملة من برامج العمل المشتركة، والبرامج والأنشطة الثقافية الثنائية، ومتعدِّدة الأطراف بين الدول العربية والهيئات الأقليمية المختصة، ومنها العقد العربي للحق الثقافي، الذي يُكرِّس مجموعة من المبادئ الأساسيَّة على علاقة بضمان الحق فى النفاذ للثقافة بالنسبة للمواطن العربى.

ودعا المشاركون فيه إلى مساندة كلِّ المبادرات الهادفة لحفظ رموز الثقافة العربية والتعريف بأعمالهم وإبداعاتهم على نطاق واسع.

وأكَّدت التوصيات أيضًا على ضرورة حماية المواقع التاريخية والأثرية المهدَّدة فى العديد من البلدان العربية، وخاصة فى مناطق النزاعات والحروب وتفعيل الاتفاقيات ذات العلاقة، وأيضًا دعم الإعلام الثقافي الرقمي العربي، واقترحوا جملة من التوصيات العملية ومنها دعم البوابة الإلكترونية للتراث العربي في الدول العربية.