مهند ذويب - النجاح الإخباري - بيت لحم مهدُ المسيح، والجارَة الأخت لزهرة المَدائِن، تحضُر بهالة جلالِها وقدسيّتها في معرضِ فلسطينَ الدّوليّ للكتاب، في دورته الحادية عشر، وتستمرّ لليومِ الثالثِ على التّوالي فاردَة أجنحة الملاكِ الذي يغطّي المدينة، مظهِرة عمقَ تاريخها، وتراثِها المَحفورِ من برك سليمان، وحتّى دير ابن عبيد ومارسابا.

 لهذا ما زالَ الحُضور يشتمونَ عبقَ المدينة من ركنِها المميّز في معرضِ الكتاب، عبرَ عدّة فعاليّات كانَ أبرزها اليوم استِضافة مدرسة الأيقونات، التي تعتبر من أهمّ المدارس التي تعلّم الطّلبة فن رسم الأيقونة التاريخيّة التي تدلّ على العمق الروحي للدّيانة المسيحيّة، حيثُ تستعمل مكوّنات صخريّة وطبيعيّة في الرّسم هي ذاتُها التي استخدمت قبلَ مئاتِ الأعوام، كما استّضافَ الجناح أيضًا أكاديميّة بيت لحم للموسيقى، والتي تعتبر من المؤسسات الراِدة في المَدينة، حيثُ قامت بتقديم مقطوعات مميّزة في الجناح نالت إعجاب الحُضور.

وفي ذاتِ السّياق استقبلَ الجناح عددًا من الشّخصيات والمؤسسات، وسلّط الضوء على أهميّة هذا الجناح في التّمهيد لفعاليات بيت لحم عاصِمة الثّقافة العربية للعام 2020، أبرزهم رئيس الوزراء البلجيكي، ومعالي وزير التّربية صبري صيدم، واللّواء بلال النّتشة، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، الأخ وليد عساف، والأخ أبو جهاد العالول، والرائِد راشد حامِد وضباط دائِرة الدّراسات والبحوث في الأمن الوطني، ود. بنان صلاح الدين رئيس دائِرة اللّغة العربية – جامعة القدس، بمعيّة وحضور د. إيهاب بسيسو وزير الثّقافة، وجاد الغزاوي المدير المكلّف للجنة القدس، وعبد السلام العطاري مدير المعرض، ولفيف من الموظّفين وأعضاء اللّجنة التّحضيريّة للمعرض.

وقد شَكر منسّق الجناح بالحُضور من كلّ المدن والقرى الفلسطينيّة، والمؤسّسات الشّريكة، والمتطوّعين المميّزين الذينَ ساعَدوا في إنجاح نَشاطات هذا اليَوم، ونشاطات الجَناح بشكل عام؛ وقال: " إنّ هذا يؤسّس لحالة ثقافيّة متقدّمة قائِمة على التّبادل المعرفي والثّقافي، والتّعاون في سَبيل بناء ثقافة مقاومة قادرة على التأثير، والتأكيد على الحَق التاريخي والوجودي للشّعب الفلسطيني على أرضِه، ووطَنه".