نهاد الطويل - النجاح الإخباري -  أطلقت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم وللسنة الثالثة على التوالي، مسابقة جائزة الفنان اسماعيل شمّوط للفن التشكيلي لعام 2017، تكريما للفنان الراحل اسماعيل شمّوط ومن اجل تشجيع ابداعات الفنانين الفلسطينيين الشباب والاحتفال بهم ودعم مسيرتهم الابداعية وانخراطهم في التعبير عن كفاح الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والمساواة وتقرير المصير وحق العودة.

وتقوم فكرة المسابقة على دعوة الفنانات والفنانين من داخل فلسطين (الضفة الغربية، غزة، فلسطين 1948 ومن المهجر للتقدم بطلبات المشاركة لهذا العام التي تنظم تحت شعار "من أجل الحياة".

وأكد القس د. متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية: "لقد وضعت دار الكلمة الجامعية ومنذ تأسيسها نصب عينيها إبراز رواد الفن الفلسطيني وعلى اختلاف مشاربهم بإطلاق جوائز باسمائهم تخليداً لأعمالهم وتشجيعاً للرعيل الشاب من الفنانين الفلسطنيين وحثهم على الانتاج والابداع، فبالإضافة الى جائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي أطلقنا في العام الماضي أيضاً جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي".

وحول متطلبات المشاركة في المسابقة فهي ان يكون عمر الفنان المتقدم تحت سن الـ 40 عاما، وان يكون المتقدم من فلسطين او من فلسطيني المهجر، وان يكون المتقدم قد عمل اعمالا فنية سابقة وان يكون لديه تدريب فني سابق او دراسة فنية.

وستشكل دار الكلمة الجامعية لجنتين لتقييم الاعمال الفنية المقدمة للمسابقة، حيث ستقوم اللجنة الاولى باختيار افضل 10 اعمال واللجنة الثانية ستختار افضل ثلاثة اعمال، وستعلن النتائج النهائية في حفل تنظمه دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في شهر آذار من عام 2017، شهر ميلاد الفنان شمّوط.

وسيجري خلال الحفل تكريم المتأهلين للمرحلة النهائية وعددهم 10 بشهادة تصرح باسم الفائز وتذكر معلومات المسابقة الرسمية، وسيحصل الفائز بالمرتبة الأولى على 2000 دولار، والفائز بالمرتبة الثانية على 1600 دولار والفائز بالمرتبة الثالثة على 1400 دولار.

وستنظم دار الكلمة الجامعية معرضا ومزادا صامتا للاعمال الـ 10 الاولى، في جاليري الجامعة لمدة ثلاثة اسابيع يدعى اليه خلالها المهتمون بالفن والمهتمون بحيازة الاعمال الفنية.

ويذكر أن الفنان الراحل اسماعيل شمّوط، ابن مدينة اللد ومخيمات اللجوء والمنافي، من ابرز رواد الحركة الفنية الفلسطينية ومؤسسي اطرها التنظيمية.

وعبر الفنان شمّوط على امتداد مسيرته الفنية عن هموم الشعب الفلسطيني وذاكرته ومسيرته النضالية، امتاز الفنان الراحل بريشة حساسة مبدعة وبمنظومة الوان ومضامين تعبر عن المحطات التاريخية المختلفة التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى مرحلة النهوض والتغلب على الفاجعات المتلاحقة.

وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام والمسرح، ودرجة الدبلوم في انتاج الأفلام الوثائقية، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة، التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.