شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بلغ مستويات غير مسبوقة، في ظل غياب رد فلسطيني قيادي ومؤسسي بحجم التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف الفصائل المقاومة، مثل حماس والجهاد الإسلامي، عبر الاعتقالات والاغتيالات، بينما تتواصل محاولات تقويض السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، كما حدث سابقًا في غزة.
وفي حديثه لـ"إذاعة النجاح"، شدد المصري على أن المشهد السياسي الفلسطيني يعاني من أزمة قيادة ومأزق في المشروع الوطني، مما ينعكس على أداء المؤسسات والنخبة السياسية.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة اليمين المتطرف، تمارس أعمال إبادة جماعية في غزة وشمال الضفة، وسط صمت عربي ودولي يقتصر على الإدانات دون تحرك فعلي.
وكشف المصري عن تقارير تؤكد أن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، اقترح قبل الحرب الأخيرة اغتيال قادة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار، مشيرًا إلى أن خطة ضرب غزة وحصارها كانت مطروحة قبل السابع من أكتوبر، وهو ما يعكس سوء تقدير بعض الفصائل الفلسطينية، التي لم تتوقع حربًا طويلة أو جرائم إبادة بهذا الحجم.
وفي ظل التطورات، أشار المصري إلى وجود دعوات تدعو حماس للانسحاب من غزة وتسليم السلطة للسلطة الفلسطينية، معتبرًا أن الحل الأمثل يكمن في تشكيل حكومة وفاق وطني وتطبيق "إعلان بكين"، بحيث تتولى شخصيات وطنية مستقلة إدارة المرحلة المقبلة، بعيدًا عن سيطرة الفصائل.
وأكد أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، وأن التراجع لا يعني الاستسلام، محذرًا من مساعي اليمين الإسرائيلي لفرض هوية يهودية على فلسطين وتحويل الفلسطينيين إلى أقلية، في ظل تصاعد الحديث عن مشاريع تهجير جديدة بعد السابع من أكتوبر.
وختم المصري بالتشديد على ضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة، تتبنى استراتيجية مقاومة تتناسب مع الواقع الحالي، خاصة مع تزايد نفوذ اليمين المتطرف في إسرائيل والتغيرات السياسية في الإدارة الأمريكية.