نابلس - النجاح الإخباري - تتسارع الأحداث بشكل كبير في المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي؛ وسط توقعات لزيادة حدتها في الأيام القادمة، في ظل التصريحات الإسرائيلية المتصاعدة، والتي ذهبت إلى مقترح تغيير اسم الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي إلى "حرب القيامة"؛ لكن يبقى السؤال هل تقود هذه المواجهة إلى حرب إقليمية تتخطى السيناريوهات المتوقعة؟

يرى الباحث والمحلل في قضايا الصراع نزار نزال بأن هذه التسمية جاءت من نظرة نتنياهو إلى ما هو ذاهب إليه، بأن التصعيد بعملياته العسكرية والقيامة تعني ليست المكان أو الجغرافيا الواحدة، بمعنى عندما أطلق عنوان العملية العسكرية في غزة, كانت تحدد جغرافيا محددة وهي قطعة غزة ولكن بعد أن قام حزب الله بإطلاق صواريخ باتجاه الجليل وبعد أن قامت بعض الفصائل الأخرى مثل أنصار الله والفصائل العراقية باستهداف الجغرافيا في إسرائيل يبدو أن المرحلة التي يعنيها نتنياهو لها علاقة بكل هذه الجغرافيا في منطقة الشرق الأوسط، تتويج لنظرته بتغيير وجه الشرق الأوسط ويوماً بعد يوم تتعزز لديه نظرة بإتجاه إعلان الحرب الشاملة على هذه الأجنحة التابعة لإيران من وجهة نظره طبعاً.

ويضيف نزال بأن نتنياهو يريد أن يقضي او يجتث هذه الجبهات كلياً ليتفرغ إلى الموضوع الأكبر وهو ايران، فالقيامة تعني كل ما تراه عينك، جاء تغيير الإسم من باب توسعة الصراع بمعنى أن الحرب لن تبقى حبيسة في غزة واليوم لن تبقى الحرب حبيسة في لبنان, نتنياهو ذاهب للعراق لسوريا لليمن والأمر الأكثر خطورة هو إيران.

ويشير نزال إلى أن طبيعة المواقف الأمريكية وما تحدث فيه الرئيس الأمريكي وإدارته خلال عام كامل من التصريحات، والتي تندرج تحت بند كسب الوقت وإعطاء نتنياهو مزيداً من الفرص من أجل تحقيق الأهداف التي تحدث عنها وهو ما عجز على مايبدو في تحقيقها بعد عام من هذه الحرب حتى الآن؛ فالولايات المتحدة الأمريكية هي من تقود هذه الحرب.

ويقول نزال يبدو إن الجبهات تخطط وتنسق بشكل جيد وتفهم ماذا تفعل بدليل أن في الفترة الماضية لم يكن هناك اشتباكات عنيفة  في قطاع غزة واعتقد الناس أن المقاومة تماماً سحقت ولم يعد هناك قدرة على مواجهة الجيش الإسرائيلي ولكن أعتقد أن المقاومة الفلسطينية تعود بالذاكرة إلى بروتوكولات حكماء التي تحدثت عن أي حرب تقوم بها إسرائيل يجب أن تكون خارج الدولة وقصيرة ماحقة وساحقة، وبعكس هذه المبادئ أو البروتوكولات الثلاث  يكون هناك استنزاف واليوم كما نرى بعد مضي عام هذه هي المقاومة في قطاع غزة, والضفة الغربية تستنزف الإسرائيليين وتستنزف جهد بشري وتستنزف الاقتصاد على سبيل المثال لاحظ انهيار الشيكل والعمالة والوضع الاقتصادي المتردي وفقدان 10 آلاف باعتراف وزير الجيش غالانت هو قال فقدنا لواء اي 10 آلاف سواء كان معاقاً او قتيل.

 ويشير نزال في حديثه للنجاح إلى أنفي جبهة لبنان بأن هناك قضية مهمة؛ أن الإسرائيلين أصبحوا مستعدين لتقديم أثمان أي لم يعد كالسابق إذا قتل أو جندي أو أصيب مواطن إسرائيلي تقوم الدنيا ولا تقعد إذا خطف مستوطن فإسرائيل على أتم الإستعداد مبادلته بألف؛ ولكن إسرائيل اليوم تغيرت نحن أمام دولة دينية جديدة يتزعمها حاخامات ورجال دين العلمانيين واللبراليين ولا يوجد معارضة؛ ويتساءل نزال:"أين المعارضة عندما جدعون ساعر استقطب الى الحكومة أين المعارضة عندما غانتس كان في الحكومة لا يوجد معارضة لا يوجد وسط ولا يوجد يسار"، وبالتالي إسرائيل تحولت ليس على مستوى النخب بل على مستوى الشارع وأصبح الشارع جاهز.