شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة نتيجة لتداعيات الحرب على غزة وتأثيرها الشامل، ووسط أزمة عامة تعصف بالمنطقة بأسرها، أوضح الخبير الاقتصادي د. سامح العطعوط أن "ارتباط الاقتصاد الفلسطيني والإسرائيلي الناتج عن اتفاقية باريس وتوابعها يعمل على تغذية وتسارع التضخم وآخر قراءة لمعدل التضخم في دولة الاحتلال سجلت 3.2%.

وأوضح العطعوط في حديثه لـ"النجاح"، أن "مؤشر التضخم يجب أن يُحلل في التفاصيل، إذ إن أخذ الرقم بدون تحليل قد يكون مضللًا، خاصة للطبقات الفقيرة والمتوسطة".

وأكد أن أكبر مؤشر يؤثر على الناس اليوم هو أسعار المواد الغذائية، حيث يعاني السوق من ارتفاع كبير في أسعار الخضراوات والفواكه بسبب الحرب وآثارها المدمرة.

وأضاف العطعوط: "أن منطقة غلاف غزة تشكل سلة الخضروات لدولة الاحتلال ، كما تشكل منطقة شمال فلسطين المحتلة مصدرًا للفواكه والثروة الحيوانية".لافتًا إلى أن "وقف التصدير من تركيا إلى الاحتلال أثر بشكل كبير على دولة الاحتلال، حيث كان جزء كبير من السلع الغذائية والخضراوات يأتي من تركيا".

واعتبر أن "زيادة الطلب بسبب القلق من الحرب وتوقعات تفاقم الأوضاع السياسية في المنطقة أسهمت في رفع أسعار السلع".

وفيما يتعلق بأسعار العملات، ذكر العطعوط أنَّ "سعر الدولار مقابل الشيكل اليوم هو 3.67". وأوضح أن "قوة الشيكل تعززت في الأسبوعين الماضيين بسبب الضخ الإعلامي حول الصفقة، مما أعطى قوة للشيكل"، مشيرًا إلى أن "ارتفاع مؤشرات الأسهم، خصوصًا في القطاع التكنولوجي، ساهم أيضًا في تعزيز قيمة الشيكل".

وأشار إلى أن "التوقعات بشأن تخفيض الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي تؤثر أيضًا على حركة أسعار العملات، مع احتمالية انخفاض الفائدة في اجتماعات قادمة".

وتوقع العطعوط أن "الفترة المقبلة قد تشهد انخفاضًا في سعر الدولار مقابل الشيكل ليصل إلى حدود 3.64  مشيرًا إلى أن "الاجتماع السنوي للبنوك المركزية في جاكسن هول نهاية الأسبوع قد يكون له تأثير كبير على حركة الأسواق".

كما حذر من "المخاطر الكبيرة القادمة على الصعيدين الإقليمي والعالمي من 2025 إلى 2028"، موضحًا أن "الذهب يواصل تسجيل أسعار مرتفعة بسبب هذه المخاطر".

وأكد أن "الشيكل يستمر في تعزيز قوته بفضل سياسة البنك المركزي الإسرائيلي واستثمارات التكنولوجيا".