نابلس - النجاح الإخباري - تستضيف العاصمة القطرية اليوم جولة جديدة من المفاوضات التي تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط توتر متزايد وتصاعد في الأحداث بالمنطقة. وقد وصفها الإعلام بأنها "الفرصة الأخيرة" لتحقيق تقدم ملموس.
وحول ذلك تحدث المحلل السياسي والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية د.رائد نعيرات لـ"النجاح الإخباري"، وأبدى تشاؤمه حيال نجاح هذه الجولة، مشيرًا إلى ثلاث إشكاليات رئيسية تعوق التوصل إلى اتفاق. أولاً، الشروط الصارمة التي وضعها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الجولة السابقة، والتي أدت إلى فشلها. ثانيًا، اغتيال شخصيات قيادية بارزة مثل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهو ما زاد من تعقيد الموقف. ثالثًا، التصعيد العسكري المتواصل في المنطقة، مما يجعل حماس تتخذ موقف الانتظار دون قطع الأمل تمامًا في إمكانية تحقيق نتائج.
وحول تداعيات هذا الغياب على الاستقرار السياسي ومسار المفاوضات، أكد نعيرات أن الفشل في هذه الجولة قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة، قد يتطور إلى حرب شاملة. وأضاف أن الضغوط الأمريكية الحالية تهدف لمنع وقوع حرب إقليمية واسعة النطاق، وأن نجاح هذه الضغوط يعتمد على قدرة الولايات المتحدة في كبح جماح نتنياهو.
وفيما يتعلق بتغيب حركة حماس عن المفاوضات، يرى نعيرات أنه لا يمكن للأطراف الإقليمية والدولية المشاركة تعويض غيابها، مشيرًا إلى أن قطر ومصر اختارتا منذ البداية أن تكونا وسيطتين وليس بديلاً لحماس. وأكد أن الأمور تعقدت بشكل أكبر بعد سلسلة الاغتيالات، بما في ذلك اغتيال هنية وفؤاد شكر، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية.
وفي الختام، لفت رائد نعيرات إلى أن ردود الفعل المتوقعة من إيران وحزب الله على هذه الاغتيالات قد تكون حتمية، مما يزيد من احتمالية تحول الوضع إلى مواجهة واسعة النطاق، رغم المساعي الدولية لتحقيق هدنة دائمة.