غزة - النجاح الإخباري - كشف رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار في رسالة وجهها لوزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، عن أن عدد الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال يصل إلى 21 ألفًا، في الوقت الذي تبلغ طاقة السجون الاستيعابية 14 ألفًا فقط.
وكتب رونين بار في الرسالة التحذيرية التي وجهها لايتمار بن غفير، بحسب ما نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الثلاثاء، أنّ السجون بعد الحرب فيها 21 ألف فلسطينيّ، رغم أن سعتها لا تسمح باحتجاز أكثر من 14500 فقط.
وأشار رئيس جهاز الشاباك أنّ الأزمة في السجون الإسرائيلية نشأت رغم التحذيرات التي أرسلت إلى وزارة الأمن القومي للاستعداد لذلك، قبل نحو عام.
وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن رئيس الشاباك تحدث عن الطاقة الاستيعابية لسجون الاحتلال بشكل عام سواء لاعتقال المناضلين الفلسطينيين أو الجنائيين الإسرائيليين.
وأضاف فارس في تصريحات لـ"النجاح"، أن هذا الموضوع كان مثاراً على أكثر من طاولة في إسرائيل، وخصوصاً لدى المحكمة العليا، وكانوا قد بدأوا بمعالجة الأزمة التي كانت موجودة أصلاً قبل السابع من أكتوبر وقبل هذه الحرب.
وأوضح أن ما ذُكر في الوثيقة التي أُعدت من قبل الشاباك يممكن وصفه (من فمك أدينك)، هذه وثيقة صادرة عن رئيس الشاباك وتتحدث عن الإهانات والضرب والاختناق وما إلى ذلك، مؤكداً أن هذه الوثيقة تثبت صحة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في السجون بحق الأسرى.
وفيما يتعلق بأسرى قطاع غزة، أشار فارس إلى أن الهيئة ليست لديها الأرقام الدقيقة عن عدد الأسرى في غزة، مستدركاً "لكن باتت السياسات والجرائم معروفة لا نعرف من استشهدوا ومن بُترت أقدامهم لا نعرف سوى من ذلك الذي تسرب من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية".
وأكد أن الجهود مستمرة من أجل أن كشف الحقيقة أمام الشعب الفلسطيني أولاً ومن ثم العالم من جرائم مرتكبة بحق الأسرى.
وعن زيارة المحامين لهؤلاء الأسرى، كشف فارس عن ثلاث زيارات مرتقبة للمحامين للأسرى، معرباً عن أمله أن لا يتم رفض هذه الزيارات من قبل جيش الاحتلال.
وتابع " نحاول أن نفتح هذا الباب ليتمكن أكبر عدد ممكن من المحامين لزيارة عدد كبير من الأسرى، الجميع قلق بشأن هؤلاء الأسرى، ويومياً أتلقى اتصالات من الأهالي الذي لا يعرفون المعتقل إذا كان شهيداً أو جريحاً".
وأمس الاثنين أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن 50 معتقلًا من قطاع غزة، بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، اعتقلوا خلال عدوانها المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً داخل دولة الاحتلال.