شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقوع آلاف الضحايا من المدنين منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بيانا حذرت فيه من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأطفال والنازحين في القطاع، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وقالت ميرا ناصر، مسؤولة الإعلام والصحافة في اليونيسيف، لـ"النجاح": "نحن على شفا كارثة في القطاع وانهيار تام للمنظومة الصحية والإنسانية. الأطفال في غزة يعانون من نقص حاد في المياه والمواد الأساسية، ونصف مرافق المياه والصرف الصحي دمر أو تضرر بسبب العدوان الإسرائيلي".

وأضافت ناصر أن اليونيسيف تواجه صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى القطاع، بسبب القيود المفروضة على الحدود وعدم وجود ممرات إنسانية آمنة. وأشارت إلى أن اليونيسيف تعمل مع شركائها على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في غزة والضفة الغربية، التي تشهد أيضا ازديادا في وتيرة العنف والاعتقالات.

وأعربت ناصر  عن قلق اليونيسيف البالغ بشأن حق هؤلاء الأطفال في السلامة والحماية والحياة. وأضافت أن اليونيسف تتابع عن كثب معاناة أطفال الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من العنف الطاحن منذ سنوات عديدة، ومع ذلك فقد زادت شدة هذا العنف بشكل كبير منذ بداية الحرب على غزة والتي راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال.

وقالت ناصر إن اليونيسيف تسعى إلى تقديم الدعم النفسي والتعليمي للأطفال المتضررين من الصراع، وأنها أوصلت الشهر الماضي مجموعة من اللقاحات الصحية لوزارة الصحة في الضفة الغربية للحفاظ على صحة الأطفال.

وفي السياق نفسه، أعلنت المديرة الإقليمية لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر ، أن عام 2023 كان العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأطفال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث وصل العنف المرتبط بالنزاع إلى مستويات غير مسبوقة.

وقالت خضر في بيان صدر الخميس: "في الأسابيع الـ 12 الماضية وحدها، قُتل 83 طفلا في الضفة الغربية - وهو ما يمثل أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين قُتلوا في عام 2022 بأكمله - وسط تزايد العمليات العسكرية وعمليات إنفاذ القانون. كما أصيب أكثر من 576 آخرين، فيما تفيد التقارير بأن احتجاز الأطفال مستمر".

وحثت خضر جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية "حقهم الأساسي في البقاء على قيد الحياة". وشددت على أنه لا ينبغي أبدا أن يكون الأطفال هدفا للعنف، بغض النظر عمن هم أو مكان وجودهم.