غزة - مارلين أبو عون - النجاح الإخباري - قال المحلّل السياسي رياض العيلة، إنَّ هناك اتفاقيات وتفاهمات حدثت في اجتماع السفير القطري محمد العمادي مع الجانب الإسرائيلي لتمرير الدفعة الثالثة من الأموال القطرية، بغض النظر عن أنَّ تلك التفاهمات حدثت بوجود الانتخابات الإسرائيلية السياسية غير الملائمة والانتقادات من الأحزاب المعارضة لنتنياهو بأنَّه يشتري الهدوء بالمال.

وبحسب تحليل العيلة لموقع "النجاح الإخباري" فإنَّ بنيامين نتنياهو بتصعيده المحسوب، لا يحاول أن يجرَّ الأمور إلى وضع لا يستطيع التحكم به، لافتاً إلى أنَّه بموافقته على دخول الأموال يثبت أنَّه كوزير حرب قادر على مسك زمام الأمور وحماية الجبهة الداخلية لدولته كما يعتقد.

ونفى أن تكون هذه الدفعة قد تمَّت الموافقة على دخولها بشرط تثبيت الهدوء بالمنطقة، بدليل أنَّ الدفعات السابقة دخلت والأوضاع الميدانية متوتّرة.

وأضاف المحلل العيلة "لكلّ دفعة شروط وأوضاع  وتوقيت لدخولها، وأنَّ ما يشاع عبر وسائل الإعلام، غير واضح، ويصدر من جهات غير رسمية، فعلى سبيل المثال سمعنا أنَّ المئة دولار ستوقف بالنسبة للعائلات الفقيرة، ولكنَّها تدخل وتوزع للجهات المعنية التي جاءت من أجلها، وعن طريق البنوك والبريد واللجنة القطرية".

يذكر أنَّ وسائل إعلام عبرية، أوضحت مساء الأربعاء، أنَّ السفير العمادي وصل صباح اليوم إلى "إسرائيل"، ويقوم بإجراء اتصالات مكثفه مع كبار الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" ومع منسق شؤون المناطق لاحتواء التوتر مع غزة.

وعلى الجهة الأخرى توجَّه جيمي مكغولدريك نائب المبعوث الأممي نيكولاي ميلادنوف، إلى غزَّة صباح اليوم  لإجراء اتصالات مع الفصائل الفلسطينية.

يُشار إلى أنَّ المجلس الوزاري الأسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، سمح مساء اليوم الأربعاء،  بدخول الدفعة الثالثة من المنحة القطرية إلى قطاع غزَّة غداً.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت:" إنَّ قادة الأجهزة الأمنية رفضوا قرار نتنياهو بوقف تحويل الدفعة الثالثة لقطاع غزَّة، وأجمعوا على ضرورة تحويلها خلال الـ (24) ساعة القادمة تجنباً لأي تصعيد.