نغم اسماعيل - النجاح الإخباري - بعد مرور عام على حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ترصد الأرقام حقائق مروعة حول آثار الحرب المدمرة على القطاعات كافة، حيث يشهد قطاع غزة تصاعدًا مروّعًا في حجم الخسائر البشرية والمادية منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023

ووفق آخر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد وصل عدد شهداء الحرب على قطاع غزة منذ عام حتى اليوم إلى 41825، من بينهم 16891 شهيد طفل، و11458 امرأة، و2419 مسن،

وعدد شهداء الطواقم الطبية 986 شهيداً، وشهداء الصحافة 174 وشهداء الكوادر التعليمية 496 وشهداء موظفو الأونروا 203 وشهداء الدفاع المدني 85 وعدد المفقودين 10000 وعدد المفقودين من الاطفال والنساء 4700

أما عدد شهداء الضفة الغربية منذ 7 اكتوبر الماضي بلغ 742 شهيداً من بينهم 160 شهيداً

كما تم تهجير وتشريد أكثر من مليون و900 ألف مواطن داخل قطاع غزة أي ما نسبته 95% من سكان القطاع بسبب ممارسات الاحتلال الإجرامية وأوامر الإخلاء

وآلة الحرب الإسرائيلية لم تستثن الأماكن الدينية حيث دمر جيش الاحتلال 814 مسجد تدميرا كاملا و148 بأضرار جزئية بليغة من أصل 1245 مسجدا في القطاع أي بما نسبته 79%، حيث وصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين كما حدث في مصلى مدرسة التابعين في مدينة غزة.

كما دمر الاحتلال 3 كنائس تدميراً كليا جميعها موجودة في قطاع غزة

وحتى المقابر لم تسلم من بطش الاحتلال الذي دمر 19 منها منتشرة في محافظات قطاع غزة، حيث وصل إجرامه لنبش القبور وسرقة الآلاف من جثامين الأموات والشهداء والتمثيل بها بعد قتلهم بطرق همجية وحشية.

اما بالنسبة لتأثير الحرب على القطاع التعليمي وعدد الضحايا فيه فقد أعلنت وزراة التربية والتعليم العالي مؤخرا ارتفاع عدد الشهداء طلبة المدارس إلى أكثر من 10449 والجرحى أكثر من 16250

وعدد شهداء طلبة الجامعات إلى أكثر من 660 شهيد والجرحى إلى أكثر من 1389

كما تعرضت 124 مدرسة حكومية لأضرار بالغة في غزة وأكثر من 62 مدرسة حكومية بشكل كامل ، و126 مدرسة تعرضت للقصف والتخريب، وتعرضت 65 مدرسة تابعة للأونروا للقصف والتخريب

أما بالنسبة للجامعات تعرضت 20 مؤسسة تعليم عال لأضرار بالغة

وتم تدمير أكثر من 35 مبنى تابع للجامعات بشكل كامل

وتدمير 57 مبنى تابع للجامعات بشكل جزئي.

أما ضحايا الكوادر التعليمية في القطاع، ففي المدارس بلغ عدد الشهداء 419 و2463 جريح، وفي الجامعات 111 شهيد وأكثر من 1212 جريح.

وفي الضفة الغربية استشهد 79 طالب مدرسة منذ 7 اكتوبر و34 طالب جامعي بالإضافة إلى إصابة 445 من طلبة المدارس وأكثر من 123 طالب جامعي، كما تم اعتقال 217 طالب مدرسة، وأكثر من 216 طالب جامعي، وشهيدين من الكادر التعليمي في المدارس و16 جريح، وأكثر من 131 معتقل، و8 معتقلين من الكوادر التعليمية في الجامعات

يذكر أن 72 مدرسة تعرضت للتخريب، و5 جامعات تعرضت للاقتحامات المتكررة والتخريب والبعث بالمحتويات.

وبذلك حرمت الحرب الإسرائيلية 88 ألف طالب من الذهاب إلى جامعاتهم، و630 ألف طالب وطالبة من الذهاب إلى مدارسهم.

ووفق ما أفادت به المصادر الطبية فإن 23 مستشفى من أصل 38 في قطاع غزة خرجت عن الخدمة، كما أن 130 مركبة إسعاف خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها وتضررها خلال العدوان.

والحرب طال تأثيرها على المجالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تراجعت مساهمة قطاع غزة من اجمالي الاقتصاد الفلسطيني إلى أقل من 5% بعد أن كانت تمثل حوالي 17% قبل 7 أكتوبر، حيث أن هناك انكماش في النتاتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة باكثر من 85% وحوالي 22% في الضفة الغربية، اي تراجع الاقتصاد الفلسطيني بنسبة الثلث مقارنة بالسابق، وارتفع معدل البطالة إلى 80% في قطاع غزة و35% في الضفة الغربية، يعني بشكل عام في فلسطين معدل البطالة 51%.

وتراجع نشاط الإنشاءات بنسبة 47% (38% في الضفة الغربية و 98% في القطاع)، وانخفضت أنشطة الزراعة بنسبة 30% (8% في الضفة الغربية و93% في القطاع)، كما انخفضت أنشطة الخدمات بنسبة 31% (21% في الضفة و70% في القطاع)، بينما تراجعت أنشطة الصناعة بنسبة 35% (28% في الضفة و94% في القطاع).

وتدمير الاحتلال الممنهج تسبب في تدمير معظم المنشآت السياحية بصورة كلية أو جزئية حيث تم تدمير 4992 منشأة تعمل في نشاط السياحة منه 3450 في نشاط المطاعم و921 منشأة في الانشطة الابداعية والفنون والترفيه و173 منشأة في انشطة الفنادق والاقامة و921 منشأة في صناعة الحرف اليدوية.

وبالنسبة لحركة التبادل التجاري فقد انخفضت إلى أقل من 4% حيث كانت تبلغ 23% من إجمالي تجارة فلسطين.

وبلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئيا نتيجة عدوان الاحتلال على القطاع نحو 297 الف وحدة سكنية، وتم هدم 87 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وبلغت عدد المباني المتضررة نتيجة عدوان الاحتلال على القطاع نحو 156,423 مبنى.

كما جرى تدمير 67% من منظومتي المياه والصرف الصحي، مما يزيد معاناة اهالي قطاع غزة سوءا بسبب تلوث المياه وقلة النظافة بالإضافة إلى تراكم النفايات.