النجاح الإخباري - أثار خطاب الرئيس محمود عباس أمام البرلمان التركي ردود فعل واسعة بين المسؤولين الفلسطينيين، الذين أشادوا بالرسائل القوية التي حملها الخطاب ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

حيث أكّد شاهر سعد، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على أن الخطاب يعزز المبادرات لتحقيق الوحدة بين أطياف الشعب الفلسطيني كافة، ويفضح المؤامرات التي تهدف لتفريقه.

وأشاد بقرار الرئيس بالتوجه إلى قطاع غزة للضغط نحو إيقاف الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، ولتضميد الجراح بمساندة الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم.

ووصف عضو المجلس الوطني عمران الخطيب، الخطاب بالتاريخي وبأنه يعبر عن ضمير الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه يشكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في مسيرة النضال، حيث أكد على وحدة جغرافية الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وساهم في تحديد مسار سياسي موحد للقوى الفلسطينية.

بدوره عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، أكد أن الرئيس أغلق الباب أمام المحاولات التصفوية للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الخطاب تناول حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والقانونية وأثبت وقوف القيادة مع شعبها في استراتيجية واحدة لإنهاء الاحتلال.

ووصف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض الخطاب بأنه حمل مفاصل مهمة وتاريخية، مشيرًا إلى أنه أكد على عمق الجرح الفلسطيني والرفض للمجازر التي ينفذها الاحتلال، وجه رسائل واضحة لمواجهة العدوان والضغط على العالم للتحرك.

وأكّد واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية أن الخطاب كان واضحًا في تأكيده على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن القيادة الفلسطينية لن تتخلى عن غزة وأبناء شعبها، مشيرًا إلى المسؤولية الدولية لتحقيق ذلك.

وشدد أحمد مجدلاني، أمين عام جبهة النضال الشعبي على أهمية الخطاب في توقيته واصفا إياه بالخطاب التاريخي على المستويين المحلي والدولي، حيث وجه رسائل قوية حول وحدة الأراضي الفلسطينية وعاصمة الدولة، ودعا المجتمع الدولي لاحترام الشرعية الدولية وعدم السماح لإسرائيل بالتصرف وكأنها فوق القانون.

وقال محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح إن الخطاب خطوة اعتراضية أمام محاولات الاحتلال لفصل قطاع غزة عن الجسم الفلسطيني، مؤكًدا على الرسائل المهمة التي وجهها الرئيس إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية والعالم.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي عمر الغول الخطاب شاملاً وبالغ الأهمية، حيث تطرق إلى مختلف ملفات القضية الفلسطينية وفضح دعم الولايات المتحدة للجرائم الإسرائيلية. كما أثنى على العلاقات الثنائية بين فلسطين وتركيا ودور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والبرلمان التركي في تكريم القضية الفلسطينية.

وجاءت هذه التصريحات لتؤكد الإجماع الفلسطيني على أهمية الخطاب كمنصة لتعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.